دربت السعودية عائشة شبيلي 500 فتاة عاطلة بمنطقة جازان على الأعمال المهنية والحرفية، مثل مهارات النجارة، وصنع الأثاث، والتنجيد، والخياطة، إضافة إلى تأسيس المعارض، لتتوج رحلة ال 10 أعوام بالحصول على جائزة برنامج الخليج العربي للتنمية «أجفند». مركز إبداع لم تستسلم المواطنة عائشة شبيلي، لأميتها وحرمانها من الدراسة، وللظروف القاسية التي عانت منها في حياتها، لتبدأ في سن مبكرة رحلة التحدي والكفاح بالاعتماد على نفسها في امتهان الحرف اليدوية، وتجنيد طاقتها الإبداعية في التدريب على المهن الحرفية وإتقانها، ومنافسة الرجال بمهنة النجارة والتفوق عليهم. وأسست الشبيلي في بداية مشروعها المهني، ورشة تدريبية، وفي عام 1429 غيرت مشروعها إلى مركز إبداع المرأة السعودية، والذي يعد المركز المهني الأول بالمملكة في صناعة الأثاث، والنجارة، والتنجيد، والخياطة، والذي استهدف تدريب السيدات والفتيات العاطلات، وذوي الدخل المحدود، ومستفيدات الضمان الاجتماعي، والجمعيات الخيرية، بهدف إكسابهن المهن، والمساهمة في إيجاد حلول للبطالة، وتنمية وتمكين المرأة لخدمة الوطن، حتى وصل عدد المتدربات لديها على مدى 10 أعوام أكثر من 500 فتاة، تم تدريبهن على مهارات النجارة، وصنع الأثاث، والتنجيد، والخياطة بمجهود شخصي. مراكز تدريبية ساهم مركز إبداع المرأة السعودية في افتتاح أكثر من 10 مراكز تدريبية ب 15 محافظة بجازان، ودعم أسر قرى الحد الجنوبي بمقاعد تدريبية، وفرص عمل، واستلم 6 آلاف وحدة سكنية لتأثيثها بدعم من مؤسسة الملك عبدالله لوالديه الخيرية، كما نظم برامج تأهيلية، ودورات تدريبية، وخرج دفعات من المؤهلات لشغل الوظائف في سوق العمل. ويشارك المركز في معارض الأثاث والديكورات بمدن المملكة، وملتقى سيدات الأعمال، كما يشارك بأركان ثابتة بالمولات والمراكز التجارية بجازان، بهدف توفير نافذة تسويقية للمنتجات، وعرض إبداعات منتسبات المركز. أهداف تنموية قالت مديرة مركز إبداع المرأة السعودية عائشة شبيلي إن «المركز أقام العديد من البرامج التنموية في المجتمع لفئات الفتيات، والسيدات من الأرامل والمطلقات، واليتيمات وذوي الدخل المحدود، والسجينات، وأسر السجناء، وذلك لتحقيق عدة أهداف تتمثل في رفد سوق العمل بالفتيات المؤهلات للعمل، وتحقيق الاكتفاء الذاتي للمرأة، والأسر المنتجة، وترسيخ أهمية الأعمال والأشغال اليدوية والمهنية في أذهان المجتمع، وتمكين المرأة وإعطائها الفرصة للعمل الشريف وفق آليات منظمة، وتعليم بنات الوطن وتدريبهن على الحرف المهنية والأعمال اليدوية، وتجنب السلبيات والمشاكل الاجتماعية، وتشجيع المنتج الوطني وتطويره وتسويقه. احتفاء بالحرفيات كانت منطقة جازان قد احتفلت بتدشين مركز إبداع المرأة السعودية للحرف السعودية، في «ملتقى الحرفيات»، بحضور نائب أمير منطقة جازان الأمير محمد بن عبدالعزيز، ونائب رئيس مجلس الأمناء بمؤسسة الأمير عبدالعزيز بن طلال وسرى للتنمية الإنسانية الأميرة سرى بنت سعود بن سعد، حيث تم تكريم 500 حرفية. واشتمل الملتقى على فقرات وطنية، وأوراق عمل، وعرض مرئي لجائزة أجفند، وتوقيع الشراكات والمذكرات بين المركز والأميرة سرى بنت سعد ممثلة لمؤسسة أحياها، ومذكرتي تفاهم مع مركز جمعية بناء وتنمية مساكن، ولجنة رعاية أسر السجناء والمفرج عنهم، إضافة إلى معرض مصاحب لمخرجات الحرف اليدوية. جائزة أجفند أعربت الشبيلي عن اعتزازها بجائزة أجفند، وقالت إن»رؤية مشروعي هي تمكين الأسر المنتجة ممثلة بالمرأة لخدمة وطنها وذاتها، ومساعدتها على خوض مجال المهن والتحدي لتحقيق الإبداع«، مشيرة إلى أن رسالة المشروع تكمن في أن تنمية المرأة من تنمية الوطن، لأن الوطن القوي يبدأ من المرأة القوية والفاعلة. وأضافت إلى أنها تطمح إلى إنشاء مصنع يجمع الفتيات ويحتضن مواهبهن، تتوفر به كل الآلات المهنية لإتقان العمل بحرفية متقنة وإنتاجية عالية، مقدمة الشكر لأمير منطقة جازان ونائبه على دعمهما المتواصل للمركز، وحرصهما على تعزيز خطى فتيات المركز للاعتزاز بحرفتهن، والسير بها نحو التطلعات التي تهدف إليها القيادة لتحقيق رؤية 2030.