تظاهر المئات من السودانيين، ضد حكم الرئيس عمر البشير في الخرطوموأم درمان، بالرغم من فرض السلطات حظرا على التظاهرات غير المرخصة. وأعلن البشير الأسبوع الماضي حالة الطوارئ لمدة عام في كل أنحاء البلاد، وأصدر سلسلة تعليمات لكبح الاحتجاجات، بما في ذلك حظر أي تظاهرة غير مرخصة، كما أعطى سلطات واسعة لأجهزة الأمن للقيام بمداهمات وحملات تفتيش. وجاءت تظاهرات الخميس مع تشكيل السلطات لمحاكم طوارئ خاصة للتحقيق في المخالفات للأوامر التي يصدرها البشير، حيث يمكن أن تصل العقوبات إلى عشر سنوات في السجن، لكن استمر خروج المتظاهرين في مناطق مختلفة من الخرطوموأم درمان في تحد للحظر، وهم يهتفون بشعار "حرية سلام عدالة"، وفق شهود. وقال شهود إن مناطق تشمل شارع الستين وحي شمبات في الخرطوم وأجزاء من أم درمان شهدت أكبر التجمعات، منذ بدء الاحتجاجات في ديسمبر 2018. ولفت شهود إلى أن شرطة مكافحة الشغب واجهت المتظاهرين في بعض المناطق بالغاز المسيل للدموع. واندلعت التظاهرات في السودان في البداية، احتجاجا على رفع أسعار الخبز ثلاثة أضعاف، وتصاعدت إلى احتجاجات ضد الرئيس.