أطلقت شرطة مكافحة الشغب السودانية الغاز المسيل للدموع على متظاهرين خرجوا إلى الشوارع في الخرطوم ومدينة أم درمان عقب صلاة الجمعة، بحسب ما أفاد شهود عيان. وهتف المتظاهرون الذين خرجوا أمس في منطقتين في الخرطوموأم درمان «حرية، سلام، عدالة»، بحسب المصادر نفسها. وطالب المحتجون برحيل الحكومة. وكان تجمع المهنيين السودانيين وقوى سياسية معارضة، أطلقت نداءات لمواصلة الحراك الشعبي حتى إسقاط النظام، تحت شعار ما سموه ب«أسبوع الانتفاضة»، إضافة إلى تسيير المواكب المسائية اليومية في عدد من مناطق البلاد. واستنكرت هذه الكيانات في بيان إجراءات النظام في مواجهة الاحتجاجات السلمية باستخدام القوة المفرطة. من جانبها، لم تتوان الحكومة وهي تتوعد كبح جماح الاحتجاجات، واصفة المتظاهرين ب«المارقين والمرجفين». وهدد القيادي بالحزب الحاكم الفاتح عز الدين بحسم هذه المظاهرات التي سماها بالفوضى خلال أسبوع واحد فقط، وقال: سنقطع رأس من يفكر بحمل السلاح. واتهمت منظمة العفو الدولية قوات الأمن في المدينة بتعقب متظاهرين مصابين داخل مستشفى بعد احتجاجات الأربعاء التي قتل فيها ثلاثة أشخاص.. وينظم المحتجون مظاهرات شبه يومية منذ أسابيع للتعبير عن غضبهم من نقص الخبز والعملة الأجنبية. وتأتي تلك الاضطرابات بينما يمضي الحزب الحاكم قدما في خطط لتعديل الدستور بما يسمح للبشير بالبقاء في السلطة لما بعد فترته الحالية التي تنتهي في 2020.