أكد استشاري الطب النفسي، الدكتور حسن الشهري، ل«الوطن» أن متلازمة Pica Syndrome هي إحدى المتلازمات الغريبة التي تقابل أطباء الصحة النفسية، وهي اضطراب سلوكي قهري، يقوم فيه المريض بأكل أشياء ليس لها قيمة غذائية، مثل مكعبات الثلج، أو الطلاء أو الدهان أو القطع المعدنية أو التراب أو الشعر أو البلاستيك، مبينا أن دراسة حديثة كشفت أن 26 % من نزلاء المستشفيات النفسية عانوا من هذا الاضطراب خلال مرحلة ما في حياتهم. إحصائيات المصابين أوضح الشهري ل«الوطن» أن متلازمة «بيكا» هي أحد الاضطرابات النفسية عموما وتصنف من اضطرابات الأكل. ويتفاوت مدى انتشار متلازمة بيكا في بعض الفئات العمرية كالرضع، والأشخاص ذوي العاهات الخلقية، والنساء الحوامل، وبعض فئات المرضى النفسيين. تراوحت نسب انتشاره ما بين 10-30 % في الأطفال دون سن 6 سنوات، وبنسبة 25.8% في عينة من البالغين بلغ عددها 991 من ذوي الإعاقات الذهنية. ونسبه 76.5 % من عينة من 281 امرأة حامل. وتشير إحدى الدراسات إلى أن معدلات انتشارها تتراوح وبشكل متفاوت ما بين 4 % - 26 % بين مرضى المنشآت النفسية. وأضاف أنه غير واضح بشكل محدد كم من الناس يتأثرون بالبيكا، فهي على الأرجح أكثر انتشارا في البلدان النامية وقد يؤثر بيكا على الأطفال والمراهقين والبالغين من أي جنس. و أكد أنه يجب أن يكون تناول هذه المواد غير متناسب مع مراحل النمو، حيث يعتبر أن وضع الأشياء الصغيرة في فم الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين جزءًا طبيعيًا من التطور النمائي بشكل عام. التشخيص بالمتلازمة أكد الشهري أنه لا توجد فحوصات مخبرية محددة لتشخيصه، إلا أنه يتم تقييمه وتشخيصه إكلينيكيا ومن خلال التقييم الطبي الدقيق وأخذ التاريخ المرضي المفصل وتقييم عادات تناول الطعام وعمل بعض الفحوصات المخبرية والطبية له ولابد قبل إجراء التشخيص من التأكد من تقييم وجود أي اضطرابات أخرى مثل الإعاقات الذهنية أو الإعاقات النمائية أو اضطراب الوسواس القهري كسبب لسلوك الأكل الغريب، ولا بد من استمرار هذا النمط من السلوك لمدة شهر واحد على الأقل ليتم تشخيصه ببيكا، كما أنه لا يعتبر تناول المادة جزءًا من الممارسة المعيارية ثقافياً أو المعيارية اجتماعياً. اضطرابات نفسية أشار الشهري إلى أنه غالبا ما تحدث متلازمة بيكا مع اضطرابات نفسية أخرى كالإعاقة الذهنية، اضطراب طيف التوحد، الفصام المزمن كذلك يعد فقر الدم الناجم عن نقص الحديد وسوء التغذية من أكثر الأسباب شيوعًا للبيكا، يليه الحمل وذلك علامة على أن الجسم يحاول تصحيح نقص المغذيات الهامة. طرق العلاج يتضمن العلاج الأولي للبيكا معالجة المضاعفات العضوية التي نتجت عن تناول مواد غير غذائية أو ذات سمية ويتم عمل اختبار لنقص المعادن أو المغذيات ومن ثم تصحيحها، وفي كثير من الحالات تختفي السلوكيات المتعلقة بتناول الطعام، حيث يتم تصحيح أوجه القصور، وإذا لم تكن السلوكيات ناتجة عن سوء التغذية أو لم تتوقف بعد العلاج الغذائي اللازم، تتوفر مجموعة متنوعة من التدخلات السلوكية والعلاج المعرفي المناسب. معرفة المصاب أجاب الشهري على هذا التساؤل «هل يعتبر من يقوم بأكل الزجاج والاخشاب وبعض الحشرات السامة مصابا بمتلازمة بيكا؟» بقولة إن من نراهم يقومون بأكل الزجاج أو الأخشاب أو الحشرات السامة ليس بالضرورة أن يكون مصابا بمتلازمة بيكا. عوامل تساعد على الإصابة بمرض بيكا 01 التفكك الأسري 02 الحرمان 03 الحمل 04 الصرع 05 الرضات أو الصدمات الدماغية. 06 التأخر الذهني وبعض الاضطرابات. النمائية لدى الأطفال كالتوحد. تميل المواد غير التقليدية التي يتم تناولها في بيكا إلى التغيير باختلاف العمر والتوفر وتشمل: الورق. الصابون. القماش. الشعر. الخيوط. الصوف. التربة. الطباشير. الطلاء. الصمغ. المعادن. الحصى. الفحم. الرماد. الطين. النشا. الثلج.