في محاولة إيرانية جديدة للاستئثار بالقرار العراقي، كشف وزير الخارجية الأسبق، هوشيار زيباري، في تغريدة له على موقع تويتر عن مضمون رسالة بعثت بها إيران إلى زعماء قوى سياسية شيعية، جاء فيها: «إن إيران وجهت نصيحة للقادة الشيعة لإخراج القوات الأميركية عبر تصويت برلماني، وهذا الموضوع سيتحول إلى قضية رئيسية قريبا». وكان تحالف البناء الذي يضم قادة فصائل في الحشد الشعبي الموالية لإيران قد تبنى مشروع قانون، يهدف إلى إخراج القوات الأجنبية وإفراغ البلاد من قواعدها العسكرية. وقال عضو التحالف النائب منصور البعيجي، إن قانون إخراج القوات الأجنبية من الأراضي العراقية «يشهد اللمسات الأخيرة وسيقدم إلى رئاسة مجلس النواب لإدراجه على جدول الأعمال من أجل تمريره داخل قبة البرلمان بأسرع وقت ممكن»، موضحا أن مشروع القانون شارك في كتابته زعيم منظمة بدر، هادي العامري، ورئيس هيئة الحشد الشعبي وبعض قادة الجيش». من بنود المشروع وينص مشروع القانون على إخراج القوات الأجنبية كافة من العراق بما فيه إقليم كردستان ودعم القوات العراقية وتشكيلات وزارة الداخلية النظامية وميليشيات الحشد الشعبي، وتوقيع اتفاقيات عسكرية للدفاع مع دول الجوار ودول صديقة، في مقدمتها إيران. ويشير البند الخاص بالحشد الشعبي إلى نية إيران إضفاء مزيد من «الشرعية» على هذه الميليشيات، في حين يؤكد بند الاتفاقيات العسكرية مع دول الجوار عزمها إحكام قبضتها على البلاد تحت ذريعة توقيع معاهدات. رسالة أميركية أوضح مصدر سياسي أن السفارة الأميركية في بغداد أوصلت رسالة إلى زعماء بعض الفصائل المسلحة عبر وسطاء تتضمن تحذيرهم من تعرض مبنى السفارة الواقع في المنطقة الخضراء وسط العاصمة إلى القصف، مضيفا أن: «تعرض مبنى السفارة للقصف، سيدفع الجيش الأميركي إلى مهاجمة جميع مقرات الفصائل العراقية المسلحة داخل بغداد». من ناحيته قال الخبير الأمني هشام الهاشمي ل»الوطن»، إن القوات الأميركية عادت إلى العراق بعد عام 2014 بعد تشكيل التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش، ووقعت اتفاقية مع حكومة إقليم كردستان لبناء خمس قواعد لها بمناطق تحت سيطرة الإقليم». يأتي ذلك فيما لم تبد الحكومة رأيا واضحا حتى الآن بشأن الوجود الأميركي في العراق، وسط حديث عن رغبتها في بقاء تلك القوات للسيطرة على أي طاريء قد تتعرض له البلاد.