سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تأكيد عراقي ل "رسالة التحذير" من واشنطن ... واستمرار الخلاف على حصانة الجنود الأميركيين المالكي يشاور دول الجوار قبل توقيع الاتفاق ولا قواعد في كردستان بلا إجماع وطني
اكدت مصادر عراقية حصول تقدم في المفاوضات مع الجانب الأميركي في شأن التعديلات التي اقترحتها بغداد على الاتفاق المزمع توقيعه مع الولاياتالمتحدة، شملت انسحاب القوات، والرقابة على دخول البضائع الاميركية، لكن الخلاف مستمر على حصانة الجنود الاميركيين. واكد القيادي في"المجلس الاعلى الاسلامي العراقي"النائب جلال الدين الصغير ان"قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال أوديرنو سلم المسؤولين العراقيين رسالة يحذرهم فيها من مغبة الامتناع عن التوقيع الاتفاق، تقضي بانسحاب القوات الأميركية من العراق وقطع معظم المساعدات"، لكنه ذكر أن"الاتفاق يسير في الاتجاه الصحيح". راجع ص 2 و4 وأعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي انه سيعرض الاتفاق، بعد اجراء التعديلات عليه، على دول جوار العراق، ومن بينها ايرانوتركيا، في وقت ذكر ان أي اتفاق اميركي - كردي لاقامة قواعد عسكرية اميركية في اقليم كردستان لن يتم خارج التوافق الوطني في العراق وموافقة بغداد. واكد المالكي، خلال اتصال هاتفي مساء الجمعة مع الرئيس التركي عبد الله غل، عزمه على ارسال وفود الى دول الجوار، ومنها تركيا، لعرض الاتفاق الامني بعد تسلم رد الولاياتالمتحدة على التعديلات التي اقترحتها الحكومة العراقية اخيراً. وعلمت"الحياة"من مصدر عراقي مطلع ان"الاتفاق الامني سيرى النور قريباً بعدما تم تجاوز بعض الاعتراضات العراقية في شأنه، وايضاح العبارات الغامضة"، مشيراً الى"التوصل الى توافق بين الطرفين، خصوصاً في شأن البنود التي تتحدث عن انسحاب القوات الاجنبية... ومسألة الاشراف العراقي على البضائع الاميركية الداخلة الى البلاد بما يتوافق وتوجهات الحكومة العراقية". ولفت المصدر الى عدم الاتفاق بعد على مسألة حصانة الجنود الأميركيين، مشيراً الى"استمرار التفاوض في شأنها نظراً الى حساسيتها". وأكد"إعادة صوغ مفردات معظم النقاط التي اعترضت عليها الحكومة والكتل السياسية، بحيث اصبحت واضحة وغير قابلة للتأويل". في غضون ذلك، قال النائب عن كتلة التحالف الكردستاني محمود عثمان ل"الحياة"ان أي اتفاق اميركي - كردي على بناء قواعد عسكرية اميركية في كردستان لن يتم خارج التوافق الوطني في العراق، موضحاً أن الولاياتالمتحدة تتعامل مع اقليم كردستان كجزء من العراق، مستبعداً أن يتفق الاقليم وواشنطن على أمر معين من دون موافقة بغداد. وجاءت تصريحات عثمان على خلفية ما اعلنه رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني في واشنطن الجمعة، التي اكد فيها استعداد الاقليم لاستضافة قواعد عسكرية اميركية في حال فشل توقيع الاتفاق الامني مع بغداد. وذكرت تقارير صحافية أمس ان العراق يسعى الى حماية أمواله المودعة في مصارف أميركية بعد خروجه من الفصل السابع من ميثاق الاممالمتحدة. ونقلت مصادر حكومية عراقية تأكيدها ان بغداد في صدد الاتفاق مع شركات قانونية اميركية وغربية لحماية الاموال العراقية من الدعاوى التي قد ترفع على العراق بعد خروجه من الفصل السابع.