تسبب المزارعون والصيادون في طرد الذئاب خارج ألمانيا قبل أكثر من 150 عاما، ولكن الوضع اختلف في 1990، حيث أصبحت الذئاب مرحبا بها، بعد أن تسببت إعادة توحيد ألمانيا إلى توسع حمايات الأنواع الأوروبية المهددة بالانقراض إلى الجزء الشرقي من الدولة. عودة الذئاب الرمادية بدأت الذئاب الرمادية الأوروبية الوسطى بالعودة منذ عام 2000، ومعظمها من بولندا، في ولاية براندنبورج، حيث قفز عدد الذئاب المعروفة من صفر في 2007 إلى 26 هذا العام، وفقا للمكتب البيئي في الولاية. وجاء هذا الأمر كالصاعقة بالنسبة للعديد من المزارعين الذين يجب أن يقلقوا الآن على حماية مواشيهم وثروتهم الحيوانية من الحيوانات المفترسة، فهم لم يخسروا العديد من الحيوانات أمام الذئاب على الصعيد الوطني، ولكن الحالات التي وقعت قد تكون درامية للغاية، ففي أبريل، قتل على الأقل 40 خروفا في هجوم واحد، ووصفت تقارير الأخبار ما بعد الحادثة بالأمر الشبيه «بفيلم الرعب». انتقاد استعادة الذئاب في حملة مكافحة الذئاب في نوفمبر في عاصمة براندنبورج، قال الراعي ماركو هينتزي: «إن الرعاة يجب أن يمتلكوا مرة أخرى حق إطلاق النار على الذئاب، بالإضافة أن مسؤولي الحكومة لا يستشعرون مخاوف الناس الذين يعيشون في الريف، ويعتقد أن الألمانيين المدنيين قد يتقبلون فكرة عودة الذئاب». فهنالك العديد من أوجه الشبه مع سياسات الذئب في الغرب الأميركي، الذي يقوم فيه الصيادون والرعاة بانتقاد استعادة الذئاب كسياسة مدعومة من قِبل مؤيدي البيئة المدنيين الذين لا يعيشون مع الحياة الواقعية اليومية مع وجود حيوان مفترس. أسباب بيئية إيجابية ذكر عالم بيئة التربة هانز هولجر ليستي، الذي يتطوع مع منظمة مؤيدة لعودة الذئاب تدعى Wolfsschutz Deutschland «أن هنالك أسباب بيئية جيدة لحماية الذئاب، فعودة الحيوانات المفترسة تساعد على التحكم بتكاثر الغزلان المفرط، وتحد من الضرر الذي تلحقه الغزلان الجائعة على الأشجار المزروعة حديثا، ومن المرجح لهذا الحيوان أن يكون قضية مهمة في الانتخابات المقبلة.
01 طردت الذئاب خارج ألمانيا قبل أكثر من 150 عاما 02 عادت الذئاب الرمادية الأوروبية الوسطى عام 2000 03 قفز عدد الذئاب المعروفة من صفر في 2007 إلى 26 في 2018 04 في أبريل الماضي قتل 40 خروفا في هجوم واحد للذئاب على إحدى المزارع