حذر رئيس المركز الوطني لأبحاث الحياة الفطرية وإنمائها في الطائف أحمد البوق، من مغبة قتل الحيوانات المفترسة على المجتمع السعودي، لأنها السر في الحفاظ على التوازن البيئي. وأوضح أن أشهر المفترسات بالسعودية تضم ثلاثة أنواع: الذئاب والضباع والوشق: «جميعها للأسف مسجل ضمن الأنواع المهددة بالانقراض في الأعوام الأخيرة، وعلى الجميع معرفة أنها ليست مجرد حيوانات مفترسة، تشكل تهديدا على المواشي أو الإنسان، بل تلعب دورا هاما في الطبيعة، لأنها لم تخلق عبثا وإنما لها دور كبير في عملية التوازن البيئي، فهي سلسلة مترابطة، واختفاء نوع منها يؤدي إلى اختلال النظام البيئي». وأشار إلى أن التمدد العمراني، جعل الإنسان يصل لعمق بيئة الذئاب: «لم تكن المواشي فريسة طبيعية للذئاب، إنما وصل الإنسان بمواشيه إلى مقرها، وتعدى على طبيعتها، وحول منطقة عيشها لسكن وزراعة ورعي، من دون الأخذ في الاعتبار أن هذه المواقع منطقة طبيعية لهذه الأنواع من الحيوانات، فيما يستهدف الإنسان الفرائس الطبيعية للذئاب التي تشمل الأرانب البرية والوبر والغزلان والوعول الجبلية، ما قلل من مصادر الغذاء لهذه الذئاب، وأجبرها على الاعتداء على المواشي لإطعام نفسها». وبين أن المركز أنتج فيلما وثائقيا مدته 15 دقيقة، بهدف توعية المجتمع وتوضيح مدى أهمية المحافظة على المفترسات الكبيرة، لكي لا تنقرض، وتبقى في ممارسة دورها في المحافظة على التوازن الطبيعي.