لفت انتباه زوار جناح منطقة الجوف في المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية 33»، أكبر عَلَم في المملكة من السدو، صنعته مُسِنة مُشاركة في المهرجان. ويحمل جناح الجوف الصورة التاريخية والتراثية للجوف والهوية الثقافية والفنية، كما تنوعت فيه المقتنيات والمعروضات التراثية المختلفة بالمنطقة، التي تعد مشاركتها هذا العام متجددة ومنوعة لتعكس الماضي والحاضر لها، خلال المجسمات والصور واللوحات والصناعات والأدوات التراثية والزراعية. ويمتاز الجناح أيضا بتقديمه الفنون الشعبية الشمالية الشهيرة كعزف الربابة، وتقديم عدد من الألحان الشمالية. وخطف بعض الحرفيين بصناعاتهم التراثية المتجددة أنظار الزائرين والزائرات لجناح منطقة الجوف، وتميّزت مزيفة عجلان الشمري بصناعة السدو والكروشيه، إذ صنعت باستخدام السدو أكبر علم في المهرجان، يبلغ طوله أكثر من 5 أمتار، واستغرق العمل عليه أكثر من 7 أشهر. تقول الشمري إنها تزاول هذه المهنة التي ورثتها من والدتها منذ أكثر من 40 عاما، وأن العلم الذي أعدته يعد أطول علم صنع من السدو في المملكة، وإنها اختارت مهرجان «الجنادرية 33» لتعرض به العلم للمرة الأولى. كما برزت منوه الرويلي في صناعة السدو، تقول منوّه إنها تعلمت هذه الحرفة من والدتها، وإنها تشارك للمرة الثامنة في المهرجان. وأضافت، إنها تصنع من السدو ثلاجات القهوة وتعليقات المشبات والسجاد، مشيرة إلى وجود طلب كبير من الزوار على منتجاتها. وأوضحت الرويلي أن «السدو يمر بعدة مراحل، منها عادي وعويرجاني والعين وضروس الخيل، وغرزة السدو صعبة وتسمى «العويرجاني».