قدم معرض الأسر المنتجة في مهرجان الزيتون السادس في الجوف الذي تنظمه جمعية الملك عبدالعزيز الخيرية النسائية بالتعاون مع فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار أبهى صور الفنون وأجملها من خلال صناعات متعددة تتقنها أسر منطقة الجوف، وبدعم معنوي ومادي من خلال إشراف كامل من صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت عبدالله . وكشفت جولة «عكاظ» التى شملت أجنحة المعرض الذي يشارك فيه أكثر من 80 أسرة يمثلها أكثر من 170 عارضة العديد من المشغولات صنعت بكفاءة وجودة عالية داخل منازل الأسر المشاركة تنوعت مابين السدو والنسيج والتريكو والأشغال الفنية، والتصوير الاحترافي وصناعة الصابون، وصناعة الشموع والعطور، والحلويات والمأكولات الشعبية. ففي جناح السدو تصنع أم مشعل حقائب مختلفة من السدو، وحقائب لليد وأخرى للأجهزة الحديثة من جوال وأيباد بدأتها من مغزلها الصغير ومن الشيصاة لتصل إلى حقيبة فاخرة مطرزة بأنواع الإكسسوارات،ومثلها أيضا صنعت السيدة صيتة الشمري داخل جناحها الخاص عددا من السجاد الذي تقول عنه إنه من أصعب الأعمال، وأكثرها استهلاكا للوقت لكن فرحتها بإنتاج تلك المشغولات ينسيها تعب الأيام، وإرهاق العمل . وتؤكد السيدة منوة الرويلي أن صناعة السدو مربحة جدا، وتأتينا عروض كثيرة من خلال المهرجانات التي تقام هنا في الجوف أو مهرجانات أخرى في المملكة، وتشير إلى أن الأسر المنتجة في الجوف تجاوزت مرحلة البدايات، وتقدم الآن عملا احترافيا من خلال التصنيع والتسويق والتوزيع. وهذا كله بسبب جهود القائمين على جمعية الملك عبدالعزيز الخيرية وفي مقدمتهم الأميرة سارة بنت عبدالله . من جانبها، أكدت نائبة رئيسة مجلس إدارة جمعية الملك عبدالعزيز الخيرية بسمه بنت محمود مدني أن الهدف من مشاركة الأسر المنتجة في هذا المهرجان هو لدعم الأسر المحدودة الدخل لتحسين مواردها الذاتية، وتحويلها إلى أسر منتجة، وتطوير الحرف والصناعات المنزلية والصناعات التقليدية والتراثية. وأضافت مدني أن هناك إقبالا كبيرا من الزوار على خيمة الأسر المنتجة، وتجد العارضات القبول الجماهيري الكبير من الزوار وقد تجاوز حجم البيع أرقاما قياسية ولله الحمد. وأشارت إلى أن هذه النقلة النوعية التي يشهدها المعرض لهذا العام تعود إلى تنافس الأسر على جائزة الأميرة سارة بنت عبدالله للأسر المنتجة.