تجددت المظاهرات المناهضة لنظام الملالي في إقليم الأحواز، أمس، فيما ظهرت نتائج استطلاعات رأي حديثة تراجع النفوذ الإيراني داخل الوسط الشيعي العراقي، وذلك في تغير جذري لاتجاهات الشارع العراقي تجاه إيران. وكشفت النتائج التي توصلت إليها دراسات استقصائية أجراها مركز المستقلة للأبحاث في العاصمة العراقية، عن تغييرات جذرية حقيقية، حيث انخفضت نسبة الشيعة العراقيين الذين لديهم مواقف موالية لإيران من 88% في 2015 إلى 47% في خريف عام 2018. وخلال الفترة نفسها، ارتفع من لديهم مواقف مناهضة تجاه إيران من 6% إلى 51%. وفي الوقت ذاته، انخفضت نسبة الشيعة الذين يعتقدون أن إيران شريك موثوق في العراق بشكل حاد، من 76% إلى 43%، خلال الفترة نفسها. أما أولئك الذين يعتقدون أن إيران ليست شريكًا موثوقًا، فقد ارتفعت من 24 % إلى 55 %، مع زيادة كبيرة في نسبة الشيعة العراقيين الذين يعتقدون أن إيران تشكل تهديدًا حقيقيًا لسيادة العراق، وقد قفز هذا الرقم من 25% في عام 2016 إلى 58% في 2018. وقال الرئيس التنفيذي لمركز المستقلة للأبحاث في العاصمة العراقية، منقذ داغر، إن «نتائج الاستطلاع تعني أن غالبية الشيعة العراقيين لديهم الآن مواقف سلبية تجاه إيران»، مبينا أن هذه النتائج تشير إلى أن شهر العسل الإيراني مع الشيعة العراقيين يتلاشى بسرعة». انهيارات كبيرة وفقا للمركز البحثي، فإن الشيعة العراقيين يحملون إيران مسؤولية بؤسهم على عدة مستويات: فعلى المستوى السياسي، يعتبر الشيعة أن إيران هي الداعم الرئيسي لجميع الحكومات العراقية منذ عام 2006، مبينا أن هذه الحكومات، التي تسيطر عليها الأحزاب الشيعية، كانت موالية لإيران - لكنها فشلت في توفير مستوى معيشة لائق للعراقيين بشكل عام وفي المناطق الشيعية على وجه الخصوص. وعلى المستوى الاقتصادي، استخدمت إيرانالعراق كطريقة لتجاوز العقوبات الاقتصادية التي أعادت الولاياتالمتحدة فرضها على طهران، كما أغرقت البضائع الإيرانية الأسواق العراقية. وتؤثر هذه الممارسة سلبا على الاقتصاد المحلي، كما تتلقى إيران أيضا اللوم على مشاكل المياه التي أصابت البصرة وجنوب العراق. وقال داغر: «كل هذه العوامل أدت إلى احتجاجات كبيرة في الجنوب الشيعي، وخاصة في البصرة، حيث حمل المتظاهرون إيران ذلك، بل وحرقوا قنصليتها»، مبينا أن «خيبة الأمل العراقية الشيعية تجاه إيران ستوفر مساحة أكبر للسياسة الوطنية غير الطائفية التي يمكن أن تساعد العراق على المضي قدما». احتجاجات الأحواز نشرت مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو من مظاهرات عمالية، أمس، جابت شوارع الأحواز متوجهة إلى مبنى المحافظة في وسط المدينة. ودعا العمال إلى الاستمرار في الاحتجاجات على ما يصفونه ب «ظلم المسؤولين بحقهم» حيث لم يتقاضوا رواتبهم منذ ستة أشهر. وعجزت الشركات الإنتاجية المهمة مثل الصلب في الأهواز، وقصب السكر في السوس، عن تسديد مستحقات العمال المالية لمدة أنهت شهرها السادس. وطالبت الرسالة التي خلت من ذكر الجهة المسؤولة لدواع أمنية وخوفا من اعتقالات، العمال إلى التجمهر أمام مبنى القائم مقامية. وهتف المتظاهرون العمال، ضد الحكومة واتهموها «بالمخادعة» وقالوا «جاء كل هؤلاء المواطنين وطفح كيل صبرهم»، و«نصر من الله وفتح قريب والموت لحكومة تقوم بتضليل الناس». و»الموت للظالم»، كما هتفوا بشعارات مؤيدة ومتضامنة مع عمال شركة «هفت تبه» في مدينة السوس التي تبعد عن الأحواز 120 كيلومتراً. من نتائج الاستطلاع انخفضت نسبة الشيعة العراقيين الذين لديهم مواقف موالية لإيران من 88% في 2015 إلى 47% في خريف عام 2018 ارتفع من لديهم مواقف مناهضة تجاه إيران من 6% إلى 51% انخفضت نسبة الشيعة الذين يعتقدون أن إيران شريك موثوق في العراق بشكل حاد، من 76% إلى 43%، خلال الفترة نفسها ارتفعت نسبة من يعتقدون أن إيران شريك غير موثوق به من 24% إلى 55% قفزت نسبة من يعتقدون أن إيران تشكل تهديدًا حقيقيًا لسيادة العراق، من 25% في عام 2016 إلى 58% في 2018.