يعد مركز حراسة المرمى أهم وأصعب المراكز في عالم كرة القدم، والفريق الذي يملك حارس مرمى جيد ومتميز يكون على موعد مع الانتصارات والبطولات، فدوما مايرجح اللاعب الذي لايوليه القائمون على الفريق أو الجماهير اهتماما كبيرا كالمهاجمين ولاعبي وسط فريقه في المنافسات الكبرى، وتحديدا حينما يكون بارعا في التصدي للهجمات الموجهة إلى مرماه، أو ركلات الترجيح في اللقاءات التي تحتاج للحسم من نقطة الجزاء، ومع إقرار الاستعانة بالحارس الأجنبي في الدوري السعودي سواء على صعيد دوري المحترفين أو دوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى، تسابقت الأندية على دعم صفوفها بحراس متمكنين سواء عرب أو أوروبيين أو آسيويين، وتعاقد 30 ناديا من بين 36 ناديا يشاركون في الدوريين الأقوى محليا مع حراس مرمى أجانب، فيما فضلت 6 أندية فقط في التمسك بالحارس المحلي. 6 سعوديين حافظت 3 أندية في الدوري السعودي للمحترفين وهي الأهلي والاتحاد والفيصلي على حراس مرماها المحليين وفضلت عدم التعاقد مع حراس مرمى أجانب كما فعل 13 ناديا أخرين تعاقدوا مع الحارس الأجنبي، وفي دوري الأمير محمد بن سلمان تكرر الحال تمسك 3 أندية من أصل 20 ناديا هي الشعلة والقيصومة والوشم بالحارس الوطني، فيما تعاقد 17 ناديا مع حراس أجانب.
سلاح ذو حدين
يعتبر المراقبون أن هذا الكم الهائل من حراس المرمى في المنافسات السعودية يعد سلاحا ذو حدين، فهو سيضيف لقوة المنافسة، ولكنه في المقابل قد يكون له تأثيره الكبير على مستوى الحراس السعوديين، مما سينعكس سلبا على وجود حراس مميزين يستطيعون حماية عرين المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، وقد لايظهر تأثيره في الوقت الحالي، لكنه سيكون مؤثرا في المواسم المقبلة.
اكتساح عربي اكتسح حراس المرمى العرب قائمة حراس المرمى ال30، الذين تعاقدت معهم الأندية السعودية خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية بواقع 16 حارسا من أصل 30 حارس مرمى، وتعاقدت أندية المحترفين مع 7 حراس عرب، فيما تعاقدت أندية دوري الأولى مع 9 حراس عرب، وكان المتبقي مقسما بين الآسيوي والأوروبي واللاتيني والآسيوي.