تمنى المدرب الوطني محمد الخراشي أن يتم تراجع الاتحاد السعودي لكرة القدم عن قرار اعتماد تسجيل ثمانية لاعبين أجانب في قائمة أندية الدرجة الممتازة خلال المنافسات التي تشارك فيها ومشاركة سبعة لاعبين في القائمة الأساسية مع كل فريق داخل الملعب وقال: «لو تم تقليص عدد الأجانب إلى خمسة لاعبين فهذا فضل، ومن واقع خبرة فنية سيجد المنتخب الأول صعوبة في الاختيارات للاعبين في الاستحقاق المهم في كأس آسيا وفي المقابل ستجد الكثير من الأندية صعوبة بالغة في تأمين الميزانية المالية لتوفير ضخ مالي يغطي مصاريف التعاقدات مع اللاعبين الأجانب وسيؤدي هذا القرار بوجود سبعة لاعبين أجانب داخل الملعب مع كل فريق إلى فوارق فنية كبيرة وواضحة بين الفرق المشاركة في الدوري إذ ستغرد ستة اندية خارج السرب في المنافسة مع بعضها البعض بسبب وجود موارد مالية لها تمكنها من توفير لاعبين جيدين في الوقت الذي سيجد بقية الأندية عوائق مالية مما يؤثر على القيمة الفنية في تعاقداتهم مع اللاعبين المحترفين وستعتمد الأندية غير الحاصلة على دعم مالي على عنصر المفاجأة في مبارياتها فقط مما يجعل نتائجه الدوري قبل نهاية الدور الأول له بسبب الفوارق الكبيرة بين الأندية وسنفقد المنافسة في أدوار متقدمة من البطولة المحلية وهي الدوري السعودي للنجوم». وشدد الخراشي في تصريحه ل»دنيا الرياضة» على أن المعاناة الحقيقية التي ستخيم على المنتخب الأول في الأشهر المقبلة خلال فترة الإعداد لكأس أسيا ستكون في كيفية دعم الأندية للجهاز الفني المشرف على المنتخب بلاعبين مميزين وبارزين خصوصا في ظل عدم وجود فرصة لوجود اللاعبين المحليين في الكثير من المراكز الحساسة مثل حراسة المرمى إذ نجد أن الأندية تعاقدت حتى الآن مع 11 حارس مرمى أجنبي وكذلك ستعتمد الأندية على المدافعين الأجانب لتأمين خطوطها الخلفية بينما أن خط الوسط هو الذي يبقى الوحيد الأفضل حال من كل الخطوط الأخرى لأن الأندية لن تستعين بلاعبين أجانب بذات العدد مع الخطوط الأخرى، كما أن خط الهجوم في كل الأندية سيعج بالأجانب بالإضافة الى اثنين من لاعبي المواليد مع كل فريق مما يصعب عموما فرصة وجود كم جيد من المحليين أمام الجهاز الفني لمنتخبنا الذي سيجد صعوبة في الاختيارات». وطالب الخراشي باستفادة الاتحاد السعودي من الخبرات الفنية التي تزخر بها الرياضة السعودية وتشكيل لجنة فنية من متخصصين فنيين وخبراء محليين تكون مهمتهم متابعة دوري الأمير محمد بن سلمان للدرجة الأولى لاختيار لاعبين للمنتخب الأول خصوصا في ظل الظروف الفنية بعد قرارات اتحاد القدم التي تخص اللاعبين المحترفين المحليين من تحديد قوائم ودرجات للاعبين المحترفين المحليين إذ أن هناك أسماء للاعبين في دوري الأولى تستحق ارتداء شعار المنتخب وسبق للكثير منها أن قدمت الأداء المميز في دوري الدرجة الممتازة وأن يتم تشكيل منتخب رديف من لاعبي الدرجة الأولى ليشارك في العديد من الاستحقاقات الرسمية المقبلة. ووصف الخراشي تمديد التعاقد مع المدرب الأرجنتيني خوان بيتزي للعمل مع المنتخب الأول حتى نهاية كأس آسيا بأنه سلاح ذو حدين وقال: «بيتزي قضى فترة عمل ولكن الظروف لم تخدم منتخبنا في مونديال روسيا وكانت المباراة الافتتاحية أمام روسيا لم يتم التعامل معها بالشكل المناسب سواء من المدرب أو التهيئة المعنوية والنفسية للاعبين لمواجهة افتتاح أكبر تظاهرة بالعالم والرهبة الجماهيرية التي تؤثر على أداء اللاعبين وكذلك عانينا من نقص الخبرة لدى بعض لاعبينا إذ أن الخبرة تمكن اللاعب من التعامل الإيجابي مع مثل هذه المواجهات العالمية وشخصيا أرى لو أننا حققنا نتيجة إيجابية أمام روسيا لتمكنا من الوصول إلى مراحل متقدمة في البطولة ولأصبحنا من المنتخبات الموجودة الآن في موسكو، وقد يكون بقاء المدرب بيتزي جيدا في جانب أنه سيوجد لفترة زمنية جيدة جدا للعمل في إعداد منتخبنا خلال المرحلة المقبلة ولو تم تغييره بمدرب آخر سيصعب المهمة على اللاعبين في تفهم منهجية وشخصية المدرب الفنية، ونتمنى أن يكون هناك استقرار على ال11 لاعبا الذين سيشاركون في كاس آسيا وأن يتم دعم المنتخب بنوعية لاعبين محددة، وأن يكون هناك عمل احترافي فيما يخص تأسيس قاعدة قوية لمراحل الفئات السنية وهذا العمل يحتاج إلى وقت طويل وإلى دعم مالي كبير حتى نتمكن من خلق جيل جديد للكرة السعودية». وختم «والان أصبح مدربنا بيتزي على اقتناع كامل باللاعبين الأساسيين، والفوز الذي حققناه كأول منتخب عربي في المونديال هو بلاشك أمر جيد إلا أننا يجب ألا نتغنى بمثل هذه النتائج بل علينا أن نعمل للوصول إلى أهداف أشمل ويجب أن تتغير قناعتنا بمثل هذه النتائج بالرغم أن ماحصل في موسكو هو الأفضل لمنتخبنا كنتائج بعد مونديال 94». محمد الخراشي