اعترض ملاك أراض في مخطط الأمير مشعل (أ) بشرورة عصر أول من أمس، معدات مقاول يعمل في سفلتة شوارع المخطط بحجة أن الرمال التي يستخدمها المقاول مصدرها أراضيهم البيضاء. وقال المواطنون ل "الوطن" إن الشارع الذي يفصل جزئي المخطط تم ردمه بأتربة من قطع لأراضي يملكونها وتقع شرق الشارع. وقال المواطن سعيد بن محمد الشهراني إن المقاول تعمد جرف أراضيهم واستخدام تربتها لردم الشارع العام بها، مشيراً إلى أنهم تقدموا بشكوى للبلدية لحل المشكلة لكن دون جدوى حيث أجابتهم البلدية أن المقاول سيعيد دفن الأراضي بعد أن ينتهي من سفلتة الشارع، إلا أنه بعد الانتهاء من بعض الأجزاء لم يتم دفنها والتي يصل عمقها 5 أمتار وهي أقل من مستوى الشارع فأصبحت كأنها آبار وليست أراضي للبناء. وأوضح المواطن مبارك علي الشهراني أنهم تقدموا بشكوى للمحافظة وتمت إحالتها للبلدية، مشيراً إلى أن المقاول يأتي بالطبقة العلوية فقط من أماكن خارج الحي أما الطبقة السفلية والجوانب التي يتم إسناد السفلتة بها ومن الجهتين فهي من أراضيهم. وقال" الغريب أن الردميات من الرمال المتحركة وستظهر عيوبها على السفلتة في الأيام القادمة". من جهته حضر ابن صاحب المؤسسة المقاولة للمشروع للموقع وأوقف المعدات عن إكمال العمل ووجهها بأن تقوم بالردم باستخدام كميات الأتربة التي تحضرها القلابات وقال ل "الوطن" هذا خطأ من قبل سائقي المعدات ولم يطلب منهم أحد أن يردموا بهذه الطريقة. كما حضرت للموقع الدوريات الأمنية وألزمت المقاول بمراجعة مركز الشرطة وطلبت من المشتكين كتابة شكوى بهذا الخصوص لرفعها للمحافظ . من جهته، بين رئيس القسم الفني في بلدية شرورة المهندس سلطان بن صالح آل شهي في تصريح صحفي أن البلدية لم تطلب من المقاول أن تكون التسوية والدفنيات من أراضي المواطنين وإذا ثبت ذلك فسوف نوقف مستخلصاته حتى يقوم بإعادة وضع الأراضي على ما كانت عليه. من جانبه، أكد رئيس المجلس البلدي بمحافظة شرورة مالك بن حجيل الصيعري أن المجلس تلقى شكوى من بعض المواطنين ملاك الأراضي بهذا الخصوص وأن الشكوى أدرجت في جدول اجتماع المجلس نهاية الشهر الحالي، مشددا على أن المجلس سيطلب من البلدية تزويده بالعقد مع المقاول وسينظر في بند التسوية والدفان في العقد ولو كان هذا البند يلزم المقاول بجلب الأتربة من خارج الموقع فسنخاطب البلدية لإلزام المقاول بتسوية أراضي المواطنين التي حفرها أو استقطاع مخصص البند ليعطى لمقاول آخر يقوم بالمهمة.