أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، سقوط مئات القتلى والجرحى خلال سلسلة تفجيرات انتحارية تبناها تنظيم داعش المتطرف في مدينة السويداء وريفها جنوب سورية قبل أن يشن هجوماً على المنطقة. وأوضح المرصد أن من بين القتلى 22 مدنيا و32 عنصرا مواليا لقوات النظام، مرجحا ارتفاع حصيلة القتلى بسبب وجود عشرات الجرحى بعضهم في حالة خطرة، مشيرا إلى أن 3 تفجيرات بأحزمة ناسفة استهدفت مدينة السويداء وحدها، فيما وقعت التفجيرات الأخرى في قرى بريفها الشرقي والشمالي الشرقي قبل أن يشن تنظيم داعش هجوماً ضد تلك القرى. وتسيطر قوات النظام على كامل محافظة السويداء بالجنوب السوري، فيما يتواجد عناصر التنظيم في منطقة صحراوية عند أطراف المحافظة الشمالية الشرقية، يشنون منها بين الحين والآخر هجمات ضد قوات الأسد، إلا أن هذا الهجوم يعتبر الأكبر منذ أشهر بعد فقدان التنظيم غالبية المناطق التي كان يسيطر عليها. وكانت وسائل الإعلام الموالية للنظام، قد ذكرت أن التفجيرات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في مدينة السويداء، إلى جانب سقوط قتلى آخرين في الهجمات على القرى شمال شرقي المدينة. تسليم عناصر التنظيم على صعيد متصل، سلمت قوات سورية الديمقراطية «قسد» ذات الغالبية الكردية، أمس، أميركيين اثنين متهمين بالانتماء لتنظيم «داعش» إلى الولاياتالمتحدة. وقالت وزارة العدل الأميركية في بيان «إنهما متهمان بشكل منفصل بخرق القوانين الاتحادية، وتم نقلهما من مراكز احتجاز تابعة لقوات قسد إلى الولاياتالمتحدة حيث سيمثلان قريبا أمام القضاء». وذكر متحدث باسم البنتاغون، أن الجيش الأميركي نفذ عملية نقل وترحيل المتهمين، وهما إبراهيم عزي مسيبلي (28 عاما) المتحدر من ديربورن في ميشيغان، والمتهم بالمشاركة في نشاطات «داعش» في الفترة من أبريل 2015 وإلى يونيو 2018، وسامانثا الحساني المتهمة في إنديانا، بالإدلاء بإفادات كاذبة لمكتب التحقيقات الفدرالي. وذكرت وزارة العدل الأميركية، أن الحساني أعيدت إلى الولاياتالمتحدة برفقة أطفالها الأربعة القصر وجميعهم مواطنون أميركيون ووضعوا حاليا برعاية جهاز خدمات الأطفال في ولاية إنديانا. وأشارت تقارير صحفية إلى أن أحد أبناء الحساني، ظهر في أشرطة دعائية ل«داعش»، وأن زوجها كان قناصا في التنظيم وقتل في غارة نفذتها طائرة بدون طيار.