سلّط نظام الملالي الذي بنى قوات حرسه الثوري على أساس الفيالق والألوية، فيلق فجر فارس لقتل السوريين، بعدما تمرس على العنف، عبر توليه مهام قمع التظاهرات الإيرانية، وقتل المحتجين فيها. تسلسل 2009 فيلق فجر يقمع انتفاضة أهالي طهران 2011 الفيلق يباشر مهامه في سورية 2014 تسلّم ثكنة الشيباني في سورية وغيّر مسماها إلى ثكنة الإمام حسين 2017 لواء المغاوير التابع للفيلق يعود إلى طهران
مبكراً جداً زج النظام الإيراني بالقوات التابعة لفيلق فجر في الحرب السورية، مسلطاً عفنها وقسوتها على السوريين، وهي القوات التي تمرست على قمع وقتل الإيرانيين. وكان عميد الحرس الثوري حسين همداني الذي تولى منصب قيادة قمع أهالي طهران في انتفاضة عام 2009 قد أرسل إلى سورية منذ عام 2011 لقمع الشعب السوري، حيث تولى قيادة الفيلق في الحرب السورية حتى أكتوبر 2015. واستخدمت طهران قوات الحرس التي بنتها على أساس الفيالق والألوية العسكرية للقتل والقمع، وتم تغيير تنظيمها في عام 2008 بهدف قمع انتفاضة الشعب الإيراني في مدنه، حيث خصص فيلق لكل منطقة إيرانية، وتركز وجود الألوية والفرق والفيالق العسكرية في نفس المناطق. قمع كازرون وصلت انتفاضة الإيرانيين في كازرون إلى ذروتها في 16 مايو 2018 واستمرت 3 أيام، وتم قمعها من قبل القوات القمعية التابعة لفيلق فجر منطقة فارس، إلى جانب بقية الأجهزة القمعية في المنطقة، حيث استشهد 3 من أهالي مدينة كازرون، وجرح العشرات، واعتقل المئات. كانت هذه هي الانتفاضة الأكبر على مستوى البلاد بعد انتفاضة ديسمبر 2017، وتعد مدينة كازرون ثاني أكبر مدن منطقة فارس سكانا بعد شيراز ويعيش فيها أكثر من 140 ألف نسمة، ومع وصول انتفاضتها إلى الذروة شارك العميد الحرسي أبو الفضل جزني نائب قائد فيلق فجر فارس في اجتماع مجلس تأمين مدينة كازرون برفقة نائب رئيس استخبارات فيلق المنطقة، وتولى مسؤولية السيطرة الأمنية في المدينة. ووفقاً لأوامر أبو الفضل جزني دخلت القوات القمعية للفيلق والقوات الأمنية من المدن الأخرى إلى كازرون، حيث دخلت قوات الفيلق دون لباس رسمي وبشكل خفي. كان المحتجون قد سيطروا على معظم نقاط المدينة، وبعد 24 ساعة أي الجمعة 18 مايو استقر هاشم غياثي قائد فيلق فجر فارس برفقة بقية قيادات فيلق المنطقة في كازرون، وقرروا القيام بحملة عسكرية على الاحتجاجات السليمة وقاموا بقمعها بالقوة.
ألوية تابعة تواجدت قوات فيلق فجر فارس في سورية خلال الحرب عبر لواءين تابعين لها وبشكل ثابت، أحدهما لواء مغاوير الفرقة 19، حيث سلم الجيش السوري في سبتمبر 2014 ثكنة الشيباني التابعة للحرس الجمهوري السوري للواء مغاوير الفرقة 19، وتم نقل حوالي 2000 شخص من قوات فيلق فجر فارس إلى هذه الثكنة التي أطلق عليها لاحقا اسم ثكنة الإمام حسين. وكانت مهمة لواء مغاوير الفرقة 19 فجر هي حماية قصر بشار الأسد، ومنع قوات الجيش السوري الحر التي كانت موجودة في مدينة الزبداني من الوصول إليه. استقر هذا اللواء في ذلك المكان تحت عنوان قوات احتياط، وكان لها دور أساسي في حماية بشار الأسد في السلطة، كما أرسلت كتائبه لتنفيذ عمليات عسكرية في نقاط مختلفة من سورية، وكان قائد الثكنة العقيد الحرسي رستغار مقدم الذي كان نائبا لقائد لواء مغاوير الفرقة 19 فجر. عروض لعائلات القتلى مع توالي الخسائر الكبيرة التي تلقتها قوات الفرقة 19 التابعة لفيلق فجر فارس في سورية وحالة الغضب الشديدة من قبل عوائلهم، لجأ الفيلق إلى تنظيم مراسم عروض مختلفة لعوائل القتلى، حيث أطلقت الفرقة 19 عرضا لعملية عسكرية من عمليات الفيلق في محافظة حماة السورية في سبتمبر 2017، وقال تقرير لأحد مواقع النظام «الأطفال الشيرازيون يسترجعون ويعيدون بناء تفاصيل عمليات تحرير هضبات شيحه في محافظة حماة في سورية التي تم تحريرها على يد كتيبة الفاتحين التابعة للفرقة 19 من فيلق فجر فارس»، لكن مراقبين اعتبروا أن مثل هذه المعارض للحروب بمشاركة الأطفال القصر الصغار تصف بوضوح حاجة الفيلق وحجم بؤس النظام باعتباره فشلاً ذريعا لهم في تبرير موت آبائهم في الحرب السورية. حضور ثابت جميع قادة وقوات لواء مغاوير الفرقة 19 فجر تواجدوا في سورية لأكثر من عامين وبشكل ثابت، وشاركوا في الحروب السورية (وفقا لخطة الفيلق فإن القوات المتمركزة في سورية بعد دورة لمدة شهر ونصف حتى الشهرين تم إعادتها إلى إيران وتم استبدالها بقوات أخرى، وبعد إجازة لمدة أسبوعين تتم إعادتها مجددا إلى سورية)، ومن بينها حرب حلب، حيث شاركت قوات هذه الفرقة في منطقة خان طومان، كما شاركت في حرب حماة التي تزامنت مع الهجمة الكيميائية على خان شيخون، حيث تلقت قوات هذه الفرقة خسائر فادحة فيها. خسائر مدوية تلقى لواء مغاوير الفرقة 19 خسائر كبيرة في سورية لذا أعيد إلى إيران في النهاية في 2 مايو 2017، ووفقا لتقارير صادرة عن نظام الملالي، فإن نحو 300 ألف لاجئ أفغاني وباكستاني كانوا يتواجدون في منطقة فارس، ولذا أقدم الفيلق على الإرسال الممنهج لهؤلاء إلى الحرب السورية، ونظم مكتبا خاصا من أجل التسجيل وإرسال القوات الأفغانية في مدينة شيراز لهذا الهدف. وبسبب الخسائر الكبيرة لقوات هذا الفيلق في سورية قام الفيلق بتخصيص قسم في أحد مستشفيات شيراز لمصابي الحرب السورية. قتلى فيلق فجر في حماة 01 العميد الحرسي عبدالله خشنود أحد قادة الاستخبارات والعمليات العسكرية 02 الحرسي أبو ذر فرحبخش 03 الحرسي قدرت عبد الله عبودي