كشفت مصادر إيرانية أماكن تواجد قوات الحرس الثوري والمرتزقة الذين تم إرسالهم أخيرا إلى سورية للمشاركة في قتل الشعب السوري خصوصا في حلب. وأفادت مصادر المعارضة الإيرانية أنه في ضوء الهدنة الهشة فإن نظام الملالي يتخوف بشدة من احتمال أن يعود الوضع إلى ما قبل سبتمبر 2015 عندما كان جيش الأسد وأفراد الحرس الثوري يهربون أمام الجيش الحر. وأكدت مصادر المعارضة أن لواء المغاوير 65 المسمى لواء «نوهد» الذي أرسل إلى سورية منبوذ من قبل الإيرانيين بسبب قمعه للمواطنين إبان ثورة 1979. ولفتت إلى أن مقر قيادة قوات الحرس في دمشق استقر في موقع يسمى «المقر الزجاجي» بجوار مطار دمشق برئاسة العميد رضي موسوي مسؤول اللوجستية في قوة القدس. وأفادت أن قوات الحرس تسلمت من الجيش الأسدي معسكر شيباني الكبير الواقع بين مدينتي دمشق وزبداني، حيث كان يستقر حرس رئاسة الجمهورية سابقا وسمته معسكر «امام حسين»، ويضم عدة آلاف من عناصر لواء المغاوير الفرقة 19 فجر لفيلق محافظة فارس وكتائب فاطميون وحزب الله، ويتولون الدفاع عن قصر الأسد. وأفصحت المصادر أن قوات الحرس زادت في الأيام الأخيرة من عناصرها عند أطراف حلب، وبدأ كتائب فاطميون من الأفغان وحزب الله والميليشيات السورية يتجمعون في هذه المنطقة لبدء حملة عسكرية على المعارضة والجيش الحر. ولفتت إلى أن قوات فرقة نبي أكرم لمحافظة كرمانشاه ضاعفت عدد عناصرها في سورية ليصل إلى ألف شخص. وأكدت أن الميليشيات العراقية مثل «النجباء ومنظمة بدر وسرايا خراساني وعصائب أهل الحق وكتائب حزب الله» أرسلت مزيدا من عناصرها إلى سورية، وأن هؤلاء المرتزقة يتجهون من العراق إلى آبادان ثم يتم إرسالهم يوميا في عدة رحلات إلى سورية بواسطة شركة ماهان للطيران. وأفادت المصادر أن مكاتب قوة القدس في طهران والمناطق الشرقية يرغمون الرعايا الأفغان المقيمين في إيران بالتهديد والإغراء على تسجيل أسمائهم للذهاب إلى سورية، فيما تستغل قوات الحرس الفقر المدقع وحاجتهم إلى أوراق هوية قانونية، وفي حالات عديدة يعفون السجناء الأفغان أو أولئك الذين صدر حكم الإعدام بحقهم من العقوبة شريطة ذهابهم إلى القتال لدعم نظام الأسد.