نجح فريق طبي متكامل من قسم جراحة المخ والأعصاب، وقسم الأشعة الداخلية بمدينة الملك عبدالله الطبية في العاصمة المقدسة، في إنقاذ حياة معتمرة ستينية أصيبت بغيبوبة مؤقتة وصداع شديد أظهرت فحوصه الأولية إصابتها بنزف دماغي من الدرجة الثانية، نتيجة تضخم شرياني لا يتعدى حجمه 4 ملم. وأوضح استشاري القسطرة الدماغية الدكتور فيصل الغامدي، أنه تقرر إجراء الجراحة باستخدام قسطرة لعلاج التضخم الشرياني، بمشاركة فريق الأشعة التداخلية وفريق تخدير الأعصاب، إذ تم استخدام قسطرة لا يتعدى قطرها نصف ملم للوصول إلى التضخم الشرياني، ثم تم علاجه بنجاح بلفائف خاصة لمثل هذا النوع من الحالات، وتماثلت المريضة للشفاء في قسم العناية المركزة العصبية، وخرجت من المستشفى لتلتحق ببعثتها، ولله الحمد والمنة. القسطرة الدماغية أضاف الغامدي، أن مدينة الملك عبدالله توفر خدمة القسطرة الدماغية على مدار الساعة، لعلاج مختلف الحالات التي تشمل «جلطات الدماغ، وتضخم شرايين الدماغ وتشوهات الأوعية الدموية الدماغية» والتي تستقبلها المدينة الطبية من مختلف مستشفيات منطقة مكةالمكرمة والمناطق المجاورة لما تمتلكه من إمكانات وتجهيزات عالية المستوى. وختم بقوله، إن العمل التكاملي بين الأقسام ذات الاختصاص لكلٍّ من «قسم جراحة المخ والأعصاب وقسم العناية المركزة، وقسم التخدير العصبي، وقسم الأشعة التداخلية» ونسبة النجاح العالية فيها، فإن حالات القسطرة الدماغية في ازدياد، وذلك حسب إحصاء المركز، والذي بين أنه عام 2016 تم إجراء 42 قسطرة دماغية تشخيصية و23 قسطرة دماغية علاجية، ليتضاعف عدد المرضى عام 2017، ليصل إلى 94 قسطرة دماغية تشخيصية و78 قسطرة دماغية علاجية، جميعها تمت متابعتهم بشكل دوري ومنتظم في عيادة القسطرة الدماغية، وعيادة جراحة المخ والأعصاب.