حذّرت دراسة أميركية حديثة من أن تعرّض حديثي الولادة لمستويات بسيطة من مادة كيميائية بلاستيكية تستخدم في التغليف وزجاجات المياه والأجهزة والمستلزمات الطبية البلاستيكية، يمكن أن يؤثر على وظائف القلب. ولفتت الدراسة التي أجراها باحثون في معهد القلب الوطني للأطفال وجامعة جورج واشنطن الأميركية، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية (Scientific Reports) العلمية، أن مادة «البيسفينول» هي مادة بلاستيكية تستخدم في تصنيع كثير من المنتجات كزجاجات المياه التي يعاد استخدامها، والبطانة البلاستيكية لمعلبات الأغذية والمشروبات، إضافة إلى المستلزمات الطبية البلاستيكية، وتتداخل مع هرمونات الجسم وتسبب خللا في الغدد الصماء. وكانت دراسات سابقة كشفت أن تعرّض البالغين لمادة «البيسفينول» يرتبط بزيادة خطر عدم انتظام ضربات القلب، والذبحة الصدرية، وألم الصدر، ومرض الشريان التاجي، وتصلب الشرايين. ولاختبار مدى خطورة تلك المادة على المواليد، أجرى الباحثون دراسة على خلايا قلب لفئران مولودة حديثًا، ووجدوا أن القلب غير الناضج للمواليد يستجيب بسهولة لمادة «البيسفينول»، بسبب المستلزمات الطبية البلاستيكية التي تستخدم خلال مكوثهم في الحضانات.