شددت الخارجية الأميركية، على أن واشنطن تدرس خيارات مختلفة للرد على روسيا حول قضية تسميم الجاسوس البريطاني سيرغي سكريبال بمدينة سالزبوري البريطانية مطلع الشهر الجاري. وأشارت الوزارة إلى أن الولاياتالمتحدة تدرس خيارات مختلفة للرد على الإجراءات الروسية الرهيبة في بريطانيا، لإظهار التضامن مع حليفتها، فضلا عن تحميل روسيا مسؤولية انتهاكها الواضح للقواعد والاتفاقيات الدولية -حسب تعبيرها-. ونقلت تقارير أميركية مطلعة، مؤخرا، عن مصادر حكومية مطلعة، أن أعضاء مجلس الأمن القومي الأميركي، أوصوا الرئيس ترمب، بطرد الدبلوماسيين الروس، على غرار ما فعلته بريطانيا. وكانت الشرطة البريطانية قد عثرت على ضابط الاستخبارات العسكرية الروسية السابق، الذي عمل لصالح الاستخبارات البريطانية وابنته يوليا، مغمى عليهما عند مركز تجاري في مدينة سالزبوري البريطانية. ووجهت لندن الاتهامات إلى روسيا بتورطها في تسميم سكريبال وابنته، بمادة شالة للأعصاب «آ-234» التي يعتبرونها مماثلة لمادة تحت اسم «نوفيتشوك»، فيما ينفي الجانب الروسي ذلك بشكل قطعي. وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن موسكو مستعدة تماما للتعاون مع بريطانيا بشأن «قضية سكريبال»، إذا كانت لندن سوف تمتثل لجميع الإجراءات المطلوبة في مثل هذه الحالات، على النحو المنصوص عليه في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.