بدأ فريق أكاديمي من جامعة الملك عبدالعزيز، في جدة، بإجراء أول دراسة بحثية ميدانية من نوعها ترصد وتستقصي حالات وأوضاع الطلاب والطالبات من أبناء وبنات شهداء الواجب -رحمهم الله- بالتنسيق مع 46 إدارة تعليمية في جميع مناطق المملكة. حماية أسر الشهداء قال المشرف العام على كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز للقيم الأخلاقية، رئيس الفريق البحثي للدراسة، الدكتور سعيد الأفندي، إن مشروع دراسة أوضاع أبناء وبنات شهداء الواجب في مختلف المراحل التعليمية والمناطق، جاء بعد تكليف جامعة الملك عبدالعزيز من وزارة التعليم للقيام بدراسة علمية موسعة لأهالي شهداء الواجب، سعيا إلى تطوير الخدمات المختلفة لأبناء هؤلاء الشهداء، وتحسين الظروف والوسائل المساندة لهم في الجوانب التربوية والنفسية والمادية والاجتماعية، واستجابة لتوجيهات وحرص القيادة على حماية أسر الشهداء وحفظ حقوقهم، مضيفا بأن الكرسي، ممثلا لجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، خصص فريقا بحثيا من 50 باحثا رئيسيا ومساعدا ومساندا من مختلف التخصصات التربوية والاجتماعية والنفسية والقانونية، للقيام بهذه الدراسة.
مبادرة وفاء أوضح الأفندي أن هذه الدراسة البحثية المهمة هي ثمرة تضافر عدة جهود انطلقت بمبادرة من مكتب «وفاء» لرعاية أبناء الشهداء، وتوّجت بتكليف وزير التعليم الدكتور أحمد محمد العيسى لجامعة الملك عبدالعزيز بإجراء الدراسة بشكل عاجل، إذ من المقرر أن تنفذ الدراسة بإشراف مباشر من مدير جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، الأستاذ الدكتور عبدالرحمن عبيد اليوبي، وبتمويل كامل من الجامعة، على أن تستغرق الدراسة 6 أشهر. ومن المتوقع الإعلان عن نتائجها والخروج بتوصياتها في منتصف شعبان المقبل. وقال رئيس الفريق البحثي، إن الدراسة تهدف إلى قياس مدى التغير في مستوى التحصيل العلمي والسلوكي والنفسي، والحالة المادية والاجتماعية لأبناء وبنات الشهداء، في ظل فقدان رب الأسرة، وذلك لتجويد وتحسين الخدمات المقدمة لهم. وأضاف الدكتور الأفندي، أن المرحلة الأولى من الدراسة انطلقت إحصائيا منذ أكثر من شهر، برصد إجمالي عدد أبناء وبنات الشهداء في مختلف المناطق والمحافظات التعليمية، وتوزيعهم عبر المراحل المختلفة، من مرحلة رياض الأطفال وحتى المرحلة الثانوية والمدارس التي يتبعونها.
تحليل البيانات أبان الأفندي أنه من المقرر أن تنتهي الفترة الإحصائية للدراسة خلال 10 أيام، إذ سيتولى الفريق البحثي تحليل البيانات الإحصائية، والبدء بوضع جداول الزيارات الميدانية، واتخاذ خطوات الرصد العملية ميدانيا، للظروف المادية والتربوية والنفسية والاجتماعية ذات الصِّلة، مضيفا بأن هدف الدراسة الرئيسي هو التوصل إلى صيغة تكاملية بين القطاعات الحكومية من جهة، والقطاعين الحكومي والأهلي من جهة أخرى، لتهيئة الظروف المختلفة لمساندة أهالي شهداء الواجب. وبيّن الدكتور سعيد الأفندي، أن الفريق العلمي المكلف بهذه الدراسة البحثية يتطلع إلى الخروج برؤية شاملة وكلية لأوضاع أبنائنا وبناتنا من أبناء شهداء الواجب، مع مراعاة الوضوح في العرض والتحليل والاستنتاج والمعالجة.
منهجية وعينة الدراسة 50 باحثا وباحثة ومساند للدراسة الميدانية
6 أشهر مدة التنفيذ والرفع بالتوصيات
10 أيام لإنهاء الفترة الإحصائية
المستهدفون: أبناء وبنات الشهداء في مختلف المناطق من رياض الأطفال وحتى الثانوية جوانب تغطيها الدراسة 01 البيانات العامة لأبناء وبنات شهداء الواجب 02 التحصيل العلمي 03 الجوانب المسلكية 04 المشكلات النفسية 05 الحالة المادية والاجتماعية