أنهى الفريق العلمي لمشروع دراسة «الانحرافات الفكرية لدى الشباب دراسة استراتيجية ميدانية على المجتمع السعودي» بالجامعة الإسلامية مشروع الدراسة التي هدفت إلى الوقوف على واقع الانحرافات الفكرية لدى الشباب السعودي واقتراح استراتيجية وطنية لمعالجتها. واستغرق إعداد المشروع البحثي الذي تنفذه الجامعة ما يقارب عامين، شارك فيها مجموعة من خبراء الأمن الفكري والمهتمين بقضايا الشباب، ووزعت استبانات الدراسة التي أجراها المشروع على آلاف الشباب من جميع مناطق المملكة، وشملت عينة من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعودية، بهدف قياس مؤشرات الانحراف الفكري لدى الشباب وتحليل أسبابها ووضع السبل الكفيلة بعلاجها. يذكر أن الدراسة التي بدأ فريق العمل بتنفيذها قبل 24 شهرا تهدف إلى رصد العوامل والأسباب التي تنذر بتفاقم الانحرافات الفكرية لدى الشباب، وبيان آثارها ومخاطرها المختلفة على الأسرة والمجتمع، كما تسعى الدراسة إلى تفعيل دور المؤسسات التربوية والاجتماعية والأمنية في حل تلك المشكلات والكشف عن علاقة البناء الثقافي والتربوي للمجتمع بزيادة معدل الانحراف لدى الشباب، وإرشاد أفراد الأسرة إلى كيفية مواجهة المستجدات الاجتماعية والأسرية والتربوية، وآلية التعامل معها بأسلوب علمي واضح، وتوجيه أنظار الباحثين والمختصين في العلوم الاجتماعية والتربوية والنفسية أشكال الانحرافات الفكرية لدى الشباب والحاجة إلى إعداد أبحاث ودراسات علمية تتقصى مسببات وأبعاد المشكلة وسبل معالجتها بشكل علمي مدروس، وصولا إلى بناء استراتيجية وطنية تعالج المشكلة. ويقيم الفريق العلمي للمشروع اليوم حفلا لتسليم الدراسة إلى عميد البحث العلمي، كما يعقد مدير الجامعة الإسلامية الأستاذ الدكتور محمد بن علي العقلا مؤتمرا صحفيا اليوم للكشف عن تفاصيل الدراسة.