فيما تشير أنظمة وزارة الشؤون البلدية والقروية، إلى أن المستفيد الوحيد من العمل بائعا متجولا لا بد أن يكون سعوديا، وفقا للمادة 2/1 من اللائحة التنظيمية للباعة المتجولين، إلا أن هذا النظام يتعرض للمخالفة من بعض العمالة الوافدة، بل إن المشكلة تمتد إلى ما هو أكبر من ذلك، إذ أكد مختصون ل«الوطن» أن عدم الرقابة على بعض أنشطة الباعة المتجولين، مثل بيع الشاي والذرة وغيرهما، يعد سببا للإصابة بفيروسات الكبد والفطريات والبكتيريا. نقل العدوى كشف استشاري الطب العام وأمراض السكري والسمنة بكلية الطب في جامعة الملك خالد، الدكتور عادل الألمعي ل«الوطن»، أنه انتشرت في الآونة الأخيرة على أطراف الطرقات بمنطقة عسير، مجموعة من الأشخاص الذين يبيعون شاي الجمر، ويشوون الذرة، إلا أن ذلك يمكن أن يشكّل خطرا كبيرا على الصحة، وربما تكون هذه المنتجات مصدرا للتسمم الغذائي، سواء بفيروسات الكبد أو البكتيريا أو الفطريات، أو السموم التي تفرز من هذه الكائنات الجرثومية.
عوامل الخطورة يقول الألمعي، إن هناك عوامل تسهم في إمكان حدوث العدوى بأمراض خطرة، أبرزها بدائية الفكرة. فالمكان بدائي ويفتقر إلى السلامة الغذائية ومكشوف، ويمكن أن يتعرض للحشرات التي عادة ما تنقل بعض الأمراض، مثل الذباب الذي يعدّ نقالا لأمراض، منها: الكوليرا والتيفوئيد والسالمونيلا. وأضاف، الأشخاص الذين يعملون في هذه الأماكن غالبا ما يكونون مخالفين لأنظمة الإقامة والعمل، ولا يملكون شهادات صحية تخولهم العمل في إعداد الأطعمة، كما أن النظافة الشخصية قد لا تكون بالشكل المطلوب، لافتقار هذه الأماكن إلى الحمامات وتوافر المياه بسهولة، مما قد يزيد من احتمال الإصابة بالعدوى من الأمراض التي يحملها مقدم الغذاء، إضافة إلى أنه من الملاحظ أنهم لا يرتدون القفازات. ومن الأمثلة على الأمراض التي يمكن انتقالها من مقدم الغذاء إلى المستهلك، فيروس الكبد من النوع (أ) أو (ه) والأميبا والدوسنتاريا، وكل منها قد لا تظهر أعراضه في الأصل على مقدم الغذاء، أو قد تكون في فترة حضانة، مما قد يعوق عمل الاحتياطات اللازمة من مقدم الغذاء.
مصادر التلوث أكد استشاري الطب العام أن مصادر الذرة والمياه المستخدمة ربما تكون مسمومة، فمثلا الذرة التي تباع عرضة للمبيدات الحشرية، أو أن المياه المستخدمة في الري ملوثة بالطفيليات أو البكتيريا، وعند عدم غسلها يحصل التسمم الميكروبي أو الكيميائي، ومن أمثلة ذلك الميكروبات المسببة لمرض الدوسنتاريا والتي تنتقل إلى المستهلك مباشرة، كما أن الذرة أحيانا تكون مستودعا للفطريات السامة التي تفرز سموما مثل الأفلاتوكسين المؤدي إلى تسمم الكبد وتليفها. وقد يخطئ البعض بالاعتقاد أن الغلي أو الشواء سيقتل هذه الميكروبات، إذ إن ذلك لا يقتلها 100%. اشتراطات السلامة قالت مصادر ل«الوطن»، إنه يجب أن تطبق على هؤلاء الباعة الشروط التي وضعتها وزارة الشؤون البلدية والقروية لمزاولة العمل بائعا متجولا، أولها الحصول على ترخيص، وأن يكون البائع المتجول سعودي الجنسية، ذكرا كان أو أنثى، وألا يقل عمره عن 18 عاما، وضرورة الحصول على شهادة صحية تثبت خلوه من الأمراض السارية أو المعدية أو المتنقلة، والحصول على رخصة مزاولة المهنة من البلدية الفرعية، وأن تكون الرخصة صالحة عاما، قابلة للتجديد. وأكد رئيس المجلس البلدي في محافظة أحد رفيدة عبدالله أبوعريف ل«الوطن»، أن البلدية والجهات الحكومية الأخرى، وبالتعاون مع الشرطة، نفذت حملة العام الماضي على تلك البسطات، خصوصا ضد العمالة الوافدة، وتم ترحيل بعضهم ممن لا يحملون بطاقة زائر أو إقامة. 3 عوامل تهدد صحة الناس 01 المكان بدائي ويفتقر إلى السلامة الغذائية ومعرّض للحشرات الناقلة للأمراض 02 الباعة عادة ما يكونون مخالفين لأنظمة الإقامة والعمل، ولا يملكون شهادات صحية 03 غياب النظافة الشخصية لافتقارهم إلى دورات المياه ضروريات العمل كبائع أغذية متجول 1 . غسل اليدين بالماء والصابون جيدا 2 . الاهتمام بأسطح عمل وتجهيز الطعام ونظافتها 3 . الاهتمام بنظافة المائدة المقدم فيها الغذاء 4 . وجود شهادة صحية تثبت حصول العامل على التطعيمات اللازمة 5 . سلامة مصادر المياه والأغذية المستخدمة 6 . الرقابة الصحية على مثل هذه الأماكن