حذر الأطباء المختصون من تناول المأكولات الرمضانية المكشوفة التي تنتشر عبر العربات المتجولة في معظم الأحياء، وحثوا على اقتنائها من المحال التي تتوافر فيها الاشتراطات الصحية والبيئية حفاظا على سلامة الصحة وتجنبا للتعرض لميكروب «السالمونيلا». ولفتوا إلى أن المأكولات المكشوفة أكثر عرضة للرصاص الناتج عن عوادم السيارات، وبالتالي فإن تناول هذه الأطعمة يشكل مصدرا للإصابة بالإسهال الشديد أو التعرض للنزلات المعوية أو التسمم الغذائي. أخطار صحية وأوضح استشاري ومدير إدارة مكافحة العدوى والتعقيم في صحة جدة الدكتور محمد عبدالرحمن حلواني أن تناول المأكولات المكشوفة من أبرز الأخطار الصحية، حيث إن خطورة اللحم المفروم مثلا في السمبوسك تكمن في أنه لا يعرف مصدره ولا صلاحيته أو درجة نضجه أو طبخه، مبينا أنه من السهل جدا تلوث اللحم المكشوف في حالة فساده بأنواع مختلفة من الميكروبات وخاصة بكتيريا E.coli 0157 التي تؤدي إلى المغص والإسهال. وقال «إن ميكروب السالمونيلا على وجه الخصوص يعتبر أحد الميكروبات الأساسية التي تنتقل عن طريق تناول الطعام الملوث مؤديا إلى الإسهال الشديد، وتكمن القدرة السريعة لهذا الميكروب على إحداث الأعراض حتى لو تواجد بكمية قليلة، إضافة إلى قدرته على التضاعف داخل الغذاء». وخلص الدكتور حلواني للقول: إن الأكلات الرمضانية رغم شعبيتها وارتباطها الوثيق بشهر رمضان، إلا أنه يجب الحصول عليها من أماكن معروفة ومحددة ذات اشتراطات صحية واضحة وعاملين مؤهلين صحيا. أطعمة ملوثة وأكد استشاري طب الأسرة والمجتمع في الرعاية الصحية في جدة الدكتور خالد عبيد باواكد أن المأكوت المكشوفة التي تباع في الشواع، خاصة في الأحياء العشوائية تكون عرضة لملوثات الأتربة والغبار أو المنتج من عوادم السيارت، ومن تلك المواد على سبيل المثال لا الحصر بعض المعادن الثقيلة مثل الرصاص الذي تكمن خطورته على الأطفال أكثر من الكبار، كما أن الأطعمة المعرضة لدرجة حرارة عالية ولملوثات الجو قد تسبب وبشكل مباشر أمراض التلوث الغذائي نتيجة الإصابة ببكتيريا السالمونيلا والأميبا. ورأى أن بعض الباعة المتجولين لا يهتمون بالنظافة نظرا لاستعجالهم في تجهيز المأكولات وبيعها قبل أذان المغرب، ولا يهتمون بنظافة الأواني التي توضع وتطبخ فيها، ويبيعونها مكشوفة وتستمر نحو ساعتين في جو شديد الحرارة وهذا كفيل بتلوثها. ونصح الدكتور باواكد بشراء الأطعمة من المطاعم المشهود لها بالنظافة، والعاملين فيها يتسمون بالاعتناء الشخصي، وعدم تناول أي طعام غير طازج.