شهدت صيدلية مستشفى الصحة النفسية في جازان خلال الشهر الماضي شحّا في توافر بعض الأدوية الضرورية التي يحتاج إليها المريض باستمرار، وانعدام البعض الآخر، فيما أوضح أحد المراجعين أن عدم توافر الدواء الخاص بمرضه تسبب في انتكاس حالته الصحية. من جانبه، دعا المتحدث الرسمي لصحة المنطقة نبيل غاوي، إلى الإبلاغ على الرقم 937 في حال وجود أي نقص، ليتم اتخاذ الإجراءات اللازمة.
في الوقت الذي بدت رفوف صيدلية مستشفى الصحة النفسية بجازان شبه خاوية من معظم الأدوية النفسية المهمة، اكتفت صحة جازان عبر متحدثها الرسمي بتوجيه الصحيفة للإبلاغ عبر الرقم المخصص لذلك في حال توافر معلومات لديها عن نقص في أحد الأدوية، دون أن تبدي أي جدية في التعاطي مع القضية أو توضيح للأسباب التي أدت إلى شح في توفر الأدوية وما تم من اتخاذه من إجراءات.
رفوف خالية شهدت صيدلية مستشفى الصحة النفسية خلال الشهر الماضي شحا في توافر بعض الأدوية الضرورية التي يحتاج لها المريض بشكل مستمر، وانعدام البعض الآخر منها، وهو ما دفع الأطباء لتقليص فترة المراجعات لعدة أيام بعد أن كان المريض لا يحتاج لمراجعة المستشفى إلا بعد 3 أشهر لصرف كمية أخرى من الدواء، بينما يكتفي صيادلة المستشفى بتختيم الوصفات الطبية وتوجيه المرضى إلى المستشفيات الأخرى والصيدليات التجارية في المنطقة على أمل الحصول على كمية من الدواء لديهم.
أسعار عالية وجد كثير من ذوي مرضى الصحة النفسية أنفسهم مرغمين على شراء كميات من الأدوية من خلال الصيدليات التجارية رغم ارتفاع أسعارها، حيث يصل بعضها إلى 300 ريال، مما شكل ضغطا ماديا عليهم، وهو أكده أحد المراجعين الذي ذكر ل«الوطن» أن مريضه لا يستغني عن تناول العلاج يوميا بشكل منتظم، وأن عدم توافر الدواء الخاص بحالته تسبب بحدث انتكاسة لحالته الصحية، وأصبح من الصعوبة السيطرة عليه، وأنه تردد على عيادة وصيدلية نفسية جازان 4 مرات خلال الشهر الماضي والإجابة واحدة «الدواء غير متوفر»، وأضاف أن الصيدلي بدأ عليه الانزعاج من عدم توافر الأدوية وشعوره بمعاناة المرضى، وطالب مرافق أحد المرضى وزارة الصحة بالتحقيق في تأخر تأمين الأدوية بشكل منتظم وهي تعلم أنه لا يمكن للمريض العيش بشكل طبيعي بدونها. شح عام لم يقتصر شح الأدوية على النفسية منها، بل أكد بعض المرضى ل«الوطن» أن هناك نقص أدوية أخرى ولقاحات الأطفال تسببت في إرباك المرضى والمراجعين، سواء للمستشفيات أو مراكز الرعاية الصحية، نتج عنها تجاوز الأطفال للعمر المعين لأخذ اللقاح، وهو ما يجعلها تكون عديمة الفائدة. وانتقل الجدل حول شح هذه الأدوية والتطعيمات خلال الأيام الماضية إلى مواقع التواصل الاجتماعي، وأصبح البعض يسأل المختصين في هذه المواقع عن ضرر تأخر أخذ التطعيمات والأدوية بانتظام، خشية على مرضاهم وأطفالهم، متسائلين عن أسباب استمرار شح الأدوية وعدم توافر التطعيمات إلى أكثر من سنة رغم المطالبات المتكررة بإيجاد حل جذري لهذه القضية، ولكن لا تزال صحة جازان تسوق المبررات.
توفير الأدوية أوضح المتحدث الرسمي لصحة جازان نبيل غاوي أنه يتم تأمين جميع الأدوية للمستشفيات والمراكز الصحية بصفة دورية، وفي حالة وجود أي نقص نأمل التعاون معنا، والإبلاغ على الرقم 937 ليتم اتخاذ الإجراءات اللازمة. أبرز التداعيات 01 تقليص فترة المراجعات لعدة أيام
02 توجيه المرضى إلى مستشفيات وصيدليات تجارية 03 الضغط المادي على ذوي المرضى 04 انتكاسة الحالة الصحية