فيما أجمع مراقبون على فشل النظام الإيراني في وقف الاحتجاجات الشعبية العارمة والمظاهرات في جميع أنحاء إيران التي أنهت أسبوعها الأول، قال مدير المركز الأحوازي للإعلام والدراسات الاستراتيجية حسن راضي في تصريحات إلى «الوطن»، إن الأوضاع في إيران تزداد توترا خاصة بعد هيمنة الحرس الثوري على كل المؤسسات المهمة بما فيها الجيش ووزارة الاستخبارات في طهران، مشيرا إلى أن روحاني أصبح معزولا، كما أن وزير الداخلية بات يأخذ أوامره من المرشد علي خامنئي. وأوضح راضي أن الحرس الثوري أصبح هو المتصرف في الأمر، وبات يمارس عمليات القمع والقتل ومواجهة الشعب، وأنه نفذ عمليات اعتقال للكثير من قيادات الجيش بسبب انحيازهم للشعب المتظاهر، وهناك حشد كبير من السيارات الأمنية دخلت المدن خاصة مدينة الفلاحية والمحمرة، ولكنها تواجه بركان غضب شعبي هائل. وقال راضي إنها المرة الأولى التي يسيطر فيها الحرس الثوري، لأن الجيش ولائه لإيران، بينما ينحاز الحرس الثوري لخامنئي، مبينا أن النظام الإيراني يدفع الآن ثمن سياساته العدوانية وتدخلاته السافرة في شؤون دول المنطقة، مؤكدا أن ما يحدث حاليا في إيران هو ليس مظاهرات بقدر ماهي ثورة على الظلم والفساد. إسقاط الملالي ذكر مراقبون أن حمل المتظاهرين لافتات بإسقاط الملالي، مرددين هتافات مناوئة للمرشد وممزقين صوره، جاء نتيجة طبيعية لما يرتكبه النظام الإيراني من عمليات قتل وتعذيب ضد المتظاهرين واعتقال الآلاف من المتظاهرين الذين انتفضوا ضد نظام فاسد. وأكد المراقبون أن المظاهرات الإيرانية ضد نظام ولاية الفقيه لن تتوقف عند هذا الحد، لأنها تختلف شكلاً ومضموناً عن سابقاتها، لاسيما بعد كسر حاجز الخوف عند الشعب إيماناً منهم بعدالة قضيتهم وأن زمن ولاية الفقيه ولى، مشددين على أن السحر انقلب على الساحر حين قام المتظاهرون بحرق مقرات نظام ولاية الفقيه، بسبب نهب أموال الدولة والانغماس في دماء السوريين وأشلاء اليمنيين وإهانة كرامة العراقيينواللبنانيين. التنديد بالإجراءات القمعية أشار المراقبون إلى عبارات المتظاهرين المشتركة ضد نظام ولاية الفقيه، ومن بينها «لا غزة ولا لبنان أرواحنا فداء إيران»، مؤكدين أن العالم يراقب المشهد الإيراني مندداً بالإجراءات القمعية التي يرتكبها النظام الإيراني ضد شعبه، ويطالب بضرورة وقف القمع الإيراني ومحاسبة النظام. وشدد المراقبون على أن الانتفاضات انفجرت في كل المدن الإيرانية خصوصاً في المدن التي كانت تعد من معاقل نظام ولاية الفقيه في قم ومشهد، في مؤشر واضح على أنه لم يعد لهذا النظام الإرهابي مكان في مستقبل إيران.
تطورات إيرانية * الحرس الثوري يفرض سيطرته على مؤسسات الدولة * النظام الإيراني يفشل في وقف الاحتجاجات الشعبية العارمة * الشعب الإيراني يؤكد رفضه لسياسة النظام الداعمة للإرهاب * رفض وجود الميليشيات الطائفية في بعض الدول العربية * رفض التدخل في العراق وسورية واليمن ولبنان * إدانة قتل المتظاهرين واعتقالهم بسبب رفضهم لفساد النظام * مؤشرات بأن النظام الإرهابي لم يعد له مكان في مستقبل إيران