علمت «الوطن» من مصادرها أن عدد دور السينما التي سوف يتم افتتاحها في مطلع عام 2018 ستكون في 3 مدن رئيسية جدةوالرياض والشرقية كتجربة في مرحلتها الأولى إلى جانب تجهيز 4 صالات عرض للأفلام السينمائية في مدينة الرياض في أحد الأسواق، حيث كان مستثمر تلك الدور بانتظار القرار وستنطلق بداية العام القادم، وأشار المصدر إلى أن قرار السماح بإنشاء دور السينما سيساهم بجذب مستثمرين من خارج السعودية للمساهمة في إنشاء تلك الدور على طراز يضاهي السينما في الدول العربية. قرار يشجع السياحة أوضح مدير جمعية الثقافة والفنون في جدة المخرج والممثل المسرحي عمر الجاسر ل«الوطن» أن قرار إنشاء دور السينما في السعودية داعم لجميع الفنانين السعوديين والمخرجين وصناع الأفلام، وعلى الرغم بأن الجمعية لها أكثر من عام ونصف تقوم بعرض الأفلام لأن هذا واجبها، وإصدار قرار رسمي يحمي الجميع ويجذب الزوار ويشجع المواطنين على السياحة الداخلية، موضحا أنه بذلك القرار يعطي مجال للاستثمار في الطاقات السعودية من صناع الأفلام الذين يحتاجون لدعم ويكون هناك تحفيز للمستثمرين في مجال دور السينما من ملاك الصالات بأن يساهموا في نشر الأفلام السعودية، ولابد أن نعرف لدينا مواهب وصناع أفلام سعوديين قاموا بإنتاج أفلام قصيرة ومنها ما هو على فترات، مطالبا وزارة الثقافة والإعلام بدعم صناع الأفلام ووضع محفزات لملاك السينما بتخصيص ساعات لعرض الأفلام السعودية، ولا تكتفي فقط بالأفلام العربية والأجنبية، لأن الأفلام السعودية في البداية ستقابل بعدم قبول جيد من الجمهور، لذلك قد يعتذر ملاك الصالات عن عرض تلك الأفلام بحثا عن الكسب المادي. مداخيل مالية قال المخرج السعودي عامر الحمود ل«الوطن»: «جميل جدا أن نصنع سينما لأنه منذ زمن كنا نواجه استفسارات عن نية تقديم عمل سينمائي، لكن اليوم مع هذا القرار ليس أمامنا أي عذر بوجود دور سينما، وسنكون اللبنة الأساسية في هذا المجال، يجب اليوم أن نصنع أفلاما سينمائية، فهذا دورنا اليوم، فالسينما جزء من العمل الإبداعي والفني ولا يمكن عزله، لأن الممثل يفترض ألا يمثل فقط للمسرح أو التلفزيون، بل يجب أن يمثل للسينما وأيضا الكاتب والمخرج، لكن المجال كان حكرا على المسرح والتلفزيون». وأضاف الحمود أن صناعة الأفلام مهنيا تمكن من صناعة عمل وعرضه عكس التلفزيون عندما نصنع مسلسلا ضخما يحتاج لتعميد مسبق لعرضه، لكن اليوم يمكن عرض العمل في أكثر من دور سينما ويحتاج فقط لموافقات على النص، لهذا يسمى منتجا أو صناعة ويمكن تداوله في أكثر من دار عرض، ويعد اقتصاديا واستثماريا أمرا جيدا، لأنه سيدر مداخيل مالية جيدة كأي منتج من خلال التذاكر، وستجتذب دور العرض في السعودية ملايين السعوديين الذين يتجهون للبحرين والإمارات من أجل السينما، وتابع «كما أن في السينما الجمهور هو من يحدد النجاح، ففي التليفزيون ليس هناك مقياس للنجاح، لكن في دور العرض السينمائي يحدد النجاح الإقبال الجماهيري واستمرار وإعادة العرض» وختم الحمود بقوله «يجب أن تكون لدينا صناعة لمواكبة الحدث نفسه، يجب أن يكون لدينا إنتاج سينما».