كشفت مصادر ميدانية سورية، أمس، أن رتلا عسكريا تركيا بدأ بالدخول إلى الأراضي السورية، عبر معبر قرية «كفرلوسين» شمالي مدينة إدلب. وأوضحت التقارير، أن القافلة العسكرية تتألف من 20 آلية عسكرية، تتضمن شاحنات وعربات عسكرية، إلى جانب عربات مصفحة، وعدد من الجنود الأتراك، مشيرة إلى أن الرتل العسكري يتجه نحو ريف حلب الغربي، في وقت تعزز أنقرة من وجودها العسكري في سورية، بشكل شهري في المناطق الشمالية السورية، بعد أن بدأت في إنشاء قواعد عسكرية لها مطلع الشهر الماضي، غربي مدينة حلب، قرب قوات سورية الديمقراطية الكردية. وبحسب مراقبين، فإن مدة الوجود العسكري التركي في الشمال السوري، امتدت فترة طويلة، دون اندلاع مواجهات مباشرة بين القوات التركية و«داعش» من جهة، أو بين الأتراك والميليشيات الكردية من جهة أخرى، في وقت تراجع نفوذ التنظيم المتطرف بشكل لافت في الآونة الأخيرة، عقب الانهزامات التي تكبدها في العراق وسورية. وتأتي التحركات العسكرية التركية ضمن اتفاقيات خفض التصعيد الذي دخلت بموجبه مدينة إدلب وريفها وعموم الشمال السوري، بغرض وقف الأعمال القتالية، ومراقبة وقف إطلاق النار في تلك المناطق المذكورة. تحركات ميدانية على صعيد متصل، شنت الطائرات الحربية الروسية عشرات الغارات الجوية، منذ أول من أمس، على قرى وبلدات ريف حلب الجنوبي، وسط تحليق غير منقطع لطيران الاستطلاع التابعة للنظام. وأوضح نشطاء ميدانيون أن الطائرات استهدفت قرى كل من «برج سبنة، وجب عيص، وأم خام، وتل أحمر» بريف حلب الجنوبي، بعشرات الغارات الجوية، مما أسفر عن دمار هائل في المنازل السكنية، دون ورود معلومات عن إصابات. وأشارت المصادر إلى أن الغارات طالت، أمس، الأحياء السكنية في بلدة «الضمان» بريف حلب الجنوبي، مما أسفر عن دمار كبير في الأماكن المستهدفة. وتحاول قوات النظام بدعم الطيران الروسي، والميليشيات الإيرانية في الجبهات القتالية، التقدم وعرقلة ميليشيات «هيئة تحرير الشام» في ريف حلب الجنوبي، التي تشهد مواجهات عنيفة بين الطرفين خلال الأسابيع الماضية.