ارتفع عدد ضحايا الغارات الروسية الأحد على سوق شعبي في أريحا بريف إدلب الغربي (شمال)، إلى 44 قتيلا وعشرات الجرحى، كما قُتل 11 عنصرا من قوات كردية في تفجير بالحسكة (شرق). وأكد ناشطون مقتل 44 شخصا وإصابة عشرات بجروح في غارات للطيران الروسي استهدفت سوقا شعبيا بأريحا، بينما نقلت وكالة رويترز عن العامل في فريق الدفاع المدني محمد قيسي قوله "كان البائعون يصيحون بصوت مرتفع بينما كان الناس يبيعون ويشترون، وفجأة سمعنا صوت الطائرات، وفي أقل من ثانية ضربت الطائرات ثم ساد صمت مميت". وفي ذات المحافظة، أصيب عدة مدنيين -بينهم أطفال- في قصف للطيران الروسي على أحياء سكنية في مدينة جسر الشغور، وفي بلدتي الدانا وكفرتخاريم قرب الحدود التركية. وردا على سؤال للجزيرة عما إذا كانت الغارات الروسية رد فعل غاضبا بعد سقوط طائرتيها في سوريا وسيناء مؤخرا، قال الخبير في العلاقات الروسية العربية أندريه غيرمانوفيتش من موسكو إن الروس غاضبون بالفعل من سقوط الطائرتين، ولكن العمل العسكري أمر مختلف عن الغضب، معتبرا أنه لا يوجد دليل على كون الطائرة التي قصفت السوق روسية. وأكد المحلل الروسي أن طائرات بلاده تستهدف فقط "الجماعات الإرهابية" في سوريا، لافتا إلى وجود تلك الجماعات في إدلب، مثل "جيش الفتح الذي يضم جبهة النصرة وأحرار الشام وغيرها من التنظيمات الإرهابية". وفي اتصال للجزيرة، قال القائد الميداني في جيش الفتح التابع للمعارضة المسلحة حامد حامد إن الجيش شكّل غرفة عمليات جديدة في ريف حلب وشن هجمات أسفرت عن مقتل العشرات من عناصر النظام والمليشيات الإيرانية جنوبي حلب. وأكد حامد أن ريف إدلب وريف حلب الجنوبي خاليان من أي وجود لتنظيم الدولة الإسلامية، وأن إيران لا تستهدف التنظيم هناك بل تتعمد ملاحقة المعارضة. وبدورها أكدت شبكة شام أن المعارك في الريف الجنوبي لحلب أسفرت عن تمكن الثوار من السيطرة على قرى العزيزية وكشتعار وتنب، وأنهم قتلوا عشرة عناصر في تل العيس.