أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أن الخطوة التي اتخذتها الإدارة الأميركية بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، تمهيدا لنقل سفارة واشنطن إليها، لن تغير أو تمس الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني في القدس وغيرها من الأراضي المحتلة، مشيرا إلى أن الخطوة تمثل تراجعا كبيرا في جهود الدفع بعملية السلام، وإخلالا بالموقف الأميركي. وأوضح الجبير، خلال كلمته التي ألقاها في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب حول القدس، في العاصمة المصرية القاهرة، أمس، أن المملكة سبق وحذرت من أن أي إعلان أميركي بشأن القدس يسبق الوصول إلى تسوية نهائية سيضر بمفاوضات السلام، ويجعلها أكثر تعقيدا، إلى جانب أنه يقوض كل الجهود المبذولة في هذا الصدد، ويشكل استفزازا لمشاعر المسلمين حول العالم. ودعا الجبير المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده في الدفع بالعملية السلمية لوضع حد لهذا النزاع التاريخي في إطار الحل الدائم والعادل والشامل، المستند على قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، لتمكين الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه المشروعة، داعيا الإدارة الأميركية إلى التراجع عن قرارها، وتمكين الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه المشروعة. الاعتراف بدولة فلسطين من جانبه، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، في كلمته، إن الرد العملي على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب ينبغي أن يكون بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية، مشيرا إلى أن هذا القرار باطل وتُحركه أغراض داخلية. وأضاف أبو الغيط «إن الوضعية القانونية للقدس ثابتة بقرارات دولية ومبنية على مبادئ ثابتة في الأممالمتحدة، التي تؤكد أن القدس أرض محتلة لا سيادة لدولة الاحتلال عليها، وأن اعتراف واشنطن لا يغير من الحقيقة شيئا، وهو قرار شرعنة للاحتلال»، مطالبا جميع دول العالم بالامتناع عن نقل سفاراتها إلى القدس. رفض أوروبي أكد بيان مشترك لسفراء دول الاتحاد الأوروبي لدى الأممالمتحدة، عدم الموافقة على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، والدعوة إلى الهدوء في الشرق الأوسط. وقال البيان «إننا نختلف مع القرار الأميركي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، والبدء في التحضير لنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس»، لافتا إلى أن هذا الأمر لا يتماشى مع قرارات مجلس الأمن الدولي، ولا يفيد من حيث احتمالات السلام في المنطقة. وتصدى البيان المشترك الذي أصدره سفراء كل من بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، والسويد، للقرار الأميركي، مشيرا إلى أن وضع القدس يجب أن يحدد خلال المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين المؤدية إلى اتفاق الوضع النهائي.