اعتدى إرهابيو الحوثي على النساء المحتشدات في ميدان السبعين، وأمام المستشفى العسكري في صنعاء، والذي يعتقد أن جثمان الرئيس السابق في داخله، كما أقدموا على تفتيش جوالات المتظاهرات، واعتقال من بحوزتهن صور لصالح في جوالتهن، كما اقتحم جنود الميليشيا الطائفية البيوت والمنازل، تحت ذريعة البحث عن شخصية سياسية مهمة في الحي السياسي. وكانت النساء قد ردّدن هتافات بأصوات عالية، ورفعن شعارات «بالدم نفديك يا يمن»، و«دمك يا صالح دين في أعناقنا»، و«لن نقبل بالوجود الإيراني». فيما خرجت صباح أمس مظاهرة حاشدة في شوارع صنعاء، من جانب عدد كبير من النساء، والتي تعد الأكبر بحسب مراقبين، منذ مقتل الرئيس اليمني السابق علي صالح، على يد الحوثي، وطالبن خلالها الميليشيات بتسليم جثمان الراحل، أكدت مصادر ميدانية، أن المسلحين الحوثيين مارسوا أعمالا همجية ضد النساء المتظاهرات، وقاموا بالاعتداء عليهن. وأوضحت المصادر أن النساء قمن بالاحتشاد في ميدان السبعين وسط العاصمة، وأكملن مسيرة أخرى أمام المستشفى العسكري الذي يعتقد أن جثمان الرئيس السابق في داخله، ورددن هتافات تندد بإرهاب الحوثيين، وممارساتهم الإجرامية بحق المدنيين. حملات اعتقالات وتفتيش شددت إحدى المواطنات المتجمهرات في المسيرة أمس، وتدعى «أم الحارث» خلال حديثها إلى «الوطن»، على استمرار مثل هذه المسيرات في شوارع العاصمة، مؤكدة أن اليمنيين لن يتركوا بلادهم لقمة سائغة للمشروع الإيراني التخريبي، متحدية بمواصلة الاحتجاجات رغم انتشار الدبابات والأسلحة في شوارع العاصمة. وأضافت أم الحارث «قامت الميليشيات بتفتيش الجوالات والاعتداء على الخصوصيات، وإيقاف كل من توجد في جوالها صور للرئيس السابق علي صالح»، مشيرة إلى أن الحوثيين اقتحموا البيوت والمنازل تحت ذريعة البحث عن شخصية سياسية مهمة في الحي السياسي، ولم يراعوا حرمات البيوت. ووصفت أم الحارث حملات الاعتقالات الحوثية بالكارثية، داعية الجميع إلى الوقوف أمامها، ومهددة بمواصلة الاحتجاج والمقاومة حتى دحر آخر عنصر حوثي من العاصمة وغيرها من المحافظات الأخرى.