كشف رئيس لجنة المعارض الدولية والعربية في اتحاد الناشرين العرب الدكتور محمد بن صالح المعالج ل«الوطن»، عن تنسيق مشترك يستبعد الناشرين المزورين (الوهميين) من النسخة المقبلة لمعرض جدة الدولي للكتاب، جاءت بعد تعاون متكامل من إدارة المعرض للحفاظ على صناعة النشر. مشاورات أفصح المعالج في سياق حديثه، بأن إدارة معرض جدة الدولي للكتاب والمزمع عقده ما بين 14 – 24 من ديسمبر الجاري، كانت قد أرسلت في سبتمبر الماضي لاتحاد الناشرين العرب قائمة كاملة بأسماء دور النشر التي تقدمت بطلب رسمي للمشاركة في الدورة الثالثة للمعرض، وأرجأت الموافقة عليها إلى ما بعد التشاور بشأنها مع الاتحاد، مؤكداً استبعاد بعض أسماء الدور. التزام واحترافية المعالج وهو رئيس اتحاد الناشرين التونسيين، فضل عدم الخوض كثيراً في تفاصيل أو ذكر أسماء دور النشر التي تم استبعادها في النسخة المقبلة لمعرض جدة الدولي للكتاب، مكتفياً بالقول: «إن أولوية الاتحاد تتمثل في الحفاظ على مصالح الناشرين والكتّاب، والقائمين على المعرض برهنوا تحقيق هذه الرؤية بامتياز». وردا على سؤال «الوطن» حول التزام معرض جدة للكتاب بدور النشر المستبعدة، قال المعالج: «أظهر القائمون على المعرض التزاماً احترافياً ومهنياً عالياً برؤية وقرار اتحاد الناشرين العرب في استبعاد بعض المشاركين، مما يعطي دلالة واضحة على وعي صناعة النشر لدى إدارته». وأضاف عضو مجلس إدارة اتحاد الناشرين العرب المعالج، أن هدف عمليات تمشيط الناشرين المزورين أو الذين يقعون خارج إطار هذا المجال في النسخة المقبلة لمعرض جدة واستبعادهم من المشاركة، الحفاظ على صناعة النشر في المعارض العربية، ودعم مهنة النشر وصون الملكية الفكرية. استعادة البريق أكد رئيس لجنة المعارض الدولية والعربية في اتحاد الناشرين العرب، أن معرض جدة للكتاب استعاد بريقه المعرفي على خارطة معارض الكتب الدولية، وأصبح مقصداً للزائرين ودور النشر العربية والدولية. ويشير الموقع الإلكتروني للمعرض، إلى أن نسخة هذا العام حظيت بمشاركة واسعة لكبريات دور النشر العربية، والدولية، بالإضافة إلى شموله الكُتب الأكاديمية، والعلمية، والأدبية، والدينية، وكتبا للأطفال، ووسائط معرفية، بالإضافة إلى الكتب الإلكترونية. وسيشهد المعرض عددا مِن الفعاليات، والندوات، والأمسيات الشعرية، بالإضافة إلى ورش عمل متنوعة في عِدة جوانب كالتصوير الضوئي، والخط العربي، والفن التشكيلي، والنشر الإلكتروني، وسيضم متحفاً للفنون، بالإضافة إلى عرض مسرحية «هل أراك»، ومنصات توقيع الكتب. يذكر أن حفل افتتاح المعرض سيشهد تكريم ست شخصيات أسهمت في الحركة الثقافية والعلمية في المملكة، وهم الدكتور أحمد الضبيب والدكتور عباس طاشكندي ويحيى بن جنيد وعبدالرحمن المعمر والدكتورة هدى العمودي وخالد اليوسف، إضافة إلى الشاعر الراحل إبراهيم خفاجي. وجاء اختيار هذه الشخصيات بحسب رئيس اللجنة الثقافية للمعرض حسين بافقيه، تقديرا لدورها في «صناعة النشر والكتاب» منذ عقود، ورصْد حركة التأليف وقضاياها.