بعد الجدل الذي دار حول كلفة تأجير مساحات معارض الكتب العربية، وخصوصا معرض جدة للكتاب الذي تنطلق فعالياته الأسبوع المقبل، يستعد اتحاد الناشرين العرب لتحديد إجراءات جديدة تخص أسعار تأجير المتر المربع للناشرين في كل معرض. وكشف رئيس لجنة المعارض المحلية والدولية باتحاد الناشرين العرب الدكتور محمد المعالج ل"الوطن"، عن عقد جلسة استثنائية عامة، على هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب يناير المقبل، لحسم قرار يلزم معارض الكتب بتحديد كلفة التأجير ب 110 دولارات (412 ريالا) للمتر المربع. المعالج وهو رئيس اتحاد الناشرين التونسيين، أكد أن الجلسة الاستثنائية، التي سيحضرها الناشرون العرب، ستقر التسعير الموحد، وهو ما سيضع إدارات المعارض العربية الدولية وغير الدولية، أمام خيارين، إما الالتزام أو المقاطعة. زيادة الدخل أكد المعالج في سياق حديثه ل"الوطن" أن التسعيرات الحالية لمعارض الكتب، خضعت لمزيد من التدقيق من قبل اتحاد الناشرين العرب، حيث وجد الاتحاد أن الأسعار الحالية تعتبر "مبالغ فيها" إلى حد كبير، موضحاً أن التسعير الموحدة سيدعم حركة الناشرين العرب، ويزيد من مدخولاتهم المالية. وتعود حيثيات التسعير الموحدة، بعد طرحها كتوصية - غير ملزمة- إلى مؤتمر اتحاد الناشرين العرب "مستقبل وتحديات معارض الكتب العربية"، الذي عقد بمكتبة الإسكندرية في أوائل سبتمبر المقبل، بحضور مديري المعارض وخبراء صناعة النشر وتسويق الكتب. لا جديد في جدة اختصر رئيس لجنة المعارض الدولية بالاتحاد، الحديث عن "دولية معرض جدة للكتاب"، بالقول "لا جديد" في الأمر، وحجته أن القائمين عليه لم يلتزموا بتطبيق أهم البنود، والمرتبطة بخفض كلفة تأجير المساحات عن ال 200 دولار (750 ريالا). إلا أنه اعتبر في المقابل أن إحلال إدارة معرض جدة للكتاب، التأشيرات الحكومية بدلاً من التجارية، "خطوة جيدة وموفقة". ورغم سحب صفة الدولية من النسخة المقبلة حتى الآن إلا أن موقع المعرض الرسمي الإلكتروني ما زال يحمل صفة "دولي"، بعكس موقع اتحاد الناشرين الذي يعتبره "معرضاً محلياً". ارتباك التأشيرات الأمر الملفت في سياق تتبع تطورات معرض كتاب جدة، ظهور إشكالية جديدة طرحها الناشرون المشاركون عبر صفحة "خدمات الناشرين العرب" على وسيط التواصل الاجتماعي "فيسبوك" التي تضم 800 ناشر، من بروز مشكلة وارتباك في توزيع التأشيرات عليهم. ووفقاً لمنشور نشر على الحساب، كتب أحد الناشرين المصريين المشاركين في معرض جدة، أنه حصل على رقم التأشيرة الحكومية الصادرة من وزارة الثقافة والإعلام بالرياض، إلا أنه تفاجأ بوجود أسماء بعض زملائه معه في نفس التأشيرة. ولم يكتفِ الناشر محمد مفيد، بل وضع صورة الكشف على حساب خدمات الناشرين العرب، طالباً من زملائه التأكد من الأسماء المرفقة، وسرعة الاتصال به، إلى أن تأتيهم الموافقة النهائية. عدد من الناشرين المشاركين في بعض الدول أكدوا ل "الوطن"، حدوث ارتباك معهم أيضاً في تسلم تأشيرات حكومية ليست لهم.