انتقد اتحاد الناشرين العرب تخصيص معرض جدة الدولي للكتاب أجنحة لعرض وبيع الألعاب (غير التعليمية) بين مساحات نسخته في ديسمبر الماضي، معتبراً ذلك، إضراراً بالمصالح والأهداف الثقافية لفكرة معارض الكتب الدولية. وقال رئيس لجنة المعارض الدولية والعربية باتحاد الناشرين العرب الدكتور محمد صالح معالج ل«الوطن»، إن جميع معارض الكتب العربية الدولية التزمت بعدم فسح المجال أمام أجنحة شركات الألعاب الترفيهية، بعد خطاب وزع على جميع إدارتها، إلا أن معرض جدة للكتاب شكل استثناء من بين العموم، من خلال سماحه لتلك الشركات بالمشاركة في النسخة الماضية.
التضامن والتكتل ذكر المعالج أن اتحاد الناشرين العرب يتضامن ويتكتل بالكلية مع دور النشر المصرية وغير المصرية المتخصصة في كتب الأطفال والمنتجة ذاتياً للوسائل التعليمية، والتي تضررت من قرار المنظمين لمعرض جدة الدولي للكتاب بفرض رسم مالي عليها يقدر ب 450 دولارا ما يعادل 1687 ريالاً، موازياً بينها وبين شركات الألعاب المستوردة. وأشار المعالج وهو رئيس اتحاد الناشرين التونسيين، إلى أن هناك تخوفا من قبل اتحاد الناشرين العرب حيال سماح معرض جدة للكتاب لشركات الألعاب بالمشاركة في المعرض، معتبراً ذلك ظاهرة لم تعهدها معارض الكتب العربية من قبل، وقال: «إن عدم حسم الأمر في النسخة المرتقبة، سيعني مزيدا من التجاوزات المقبلة».
أولى الأزمات تعتبر أزمة إدراج أجنحة متخصصة لشركات الألعاب أولى الأزمات الجديدة التي يواجهها معرض جدة للكتاب في نسخته المرتقبة في ديسمبر المقبل، بعد أزمات سابقة هدد فيها اتحاد الناشرين العرب بسحب اعتماده من قائمة المعارض الدولية. «الوطن» حاولت منذ ال 27 من يوليو الماضي الحصول على تعليق رسمي من الجهة المنظمة لمعرض جدة الدولي للكتاب، وتواصلت مراراً مع مدير المعرض كمال كلاس، الذي وعد بإرسال اسم المتحدث الرسمي، ولكن حتى اللحظة لم يتم الإرسال، رغم الاتصالات المتكررة بشأن ذلك.
أزمة إدراج شركات الألعاب مخالفة أهداف النشر لاتحاد الناشرين العرب ظاهرة جديدة لم تشهدها معارض الكتب العربية تجاهل تخصيص المعارض العربية للكتب المطالبة بحذفها الفوري المصدر: اتحاد الناشرين العرب