شدد عضو علماء اليمن الشيخ جمال غندل، على أن انتفاضة الشعب اليمني في وجه الحوثيين تعتبر تحولا كبيرا، مبينا أن اليمنيين عاشوا لسنوات تحت ظلم وانتهاك الميليشيات المتمردة، التي لم تحترم الأعراف والعادات الاجتماعية. وأضاف غندل، خلال تصريح إلى «الوطن»، «إن الحوثيين مارسوا أبشع الجرائم بحق اليمنيين بوصاية إيرانية، حيث جوعوا الشعب، ومنعوا صرف الرواتب، وفجروا المساجد، وأحرقوا المصاحف، وفرضوا كتبا طائفية دخيلة على المجتمع اليمني»، مشيرا إلى أن الشعب كان ينتظر اللحظة المناسبة للانقضاض على الحوثي. وناشد غندل الشعب اليمني استثمار هذه الفرصة، ودحر العصابات الإجرامية، لإعادة اليمن إلى حاضنته العروبية، مؤكدا أن الشعب اليمني لم ينصع إلى أفكار ومعتقدات الحوثيين لعلمه بأنها زائفة ومضللة، مشيرا إلى أن جميع هذه الانتهاكات باتت تقع وتسقط في قلب المناطق التي يسيطرون عليها، متهما عبدالملك الحوثي بأنه رجل إيران الأول في اليمن. وأوضح غندل، أن الشعب اليمني أمامه فرصة كبيرة لدحر الانقلابيين، والوقوف صفا واحد لمواجهة المشروع الإيراني التخريبي في اليمن، مؤكدا أن جميع مكونات المجتمع اليمني برجاله ونسائه، يصرخون في وجه المخططات الحوثية. الاستيقاظ الشعبي من جانبه قال عضو هيئة علماء اليمن الشيخ عبدالله بن صعتر، إن الشعب اليمني لم يكن يعرف ما يخفيه الحوثي، باعتبار تخفيه تحت شعارات دينية وطائفية ضيقة، قبل أن يسيطر على العاصمة صنعاء، ويكشف زيف شعاراته وطعنه في الدين الإسلامي والعروبة والمجتمع اليمني، مقابل تمجيد الفرس وصور الرموز الإيرانية وغيرهم من المجرمين. واتهم صعتر، الميليشيات المتمردة بتفجير دور العبادة ومراكز الحديث، وإحراق منازل المدنيين المعارضين لهم، ونهب أموال الدولة، وتجويع المدنيين بشكل متعمد للتضييق عليهم، فضلا عن استهداف أقدس الأماكن على وجه الأرض، وهي مكةالمكرمة. وأضاف صعتر «لم يتوقف إجرام الميليشيات عند هذا الحد، بل امتد إلى تهديد الملاحة الدولية»، مبينا أن الشعب اليمني تنبه إلى خطورة هذا المشروع، وأوقف المخططات الانتهازية في البلاد. وطالب صعتر، جميع أطياف المجتمع اليمني بالوقوف صفا واحدا ضد الميليشيات الحوثية التي عاثت في البلاد فسادا، داعيا الجميع إلى أخذ الحذر والتنبه من السرقات التي تطال البنوك والصرافات المالية خلال الأيام القادمة، وذلك في وقت بدأ الحوثي يستشعر أن الخناق أصبح يضيق عليه. هادي يدعو إلى تحالف وطني يمهد لتسوية سياسية الرياض: الوطن أكد الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، استمرار التعاون مع قيادة التحالف العربي لدعم الشرعية واستعادة مؤسسات الدولة وتحرير ما تبقى من الأراضي التي تهيمن عليها ميليشيات الحوثي الإجرامية. وأعرب هادي، خلال بيان أصدره عقب اجتماع استثنائي لهيئة المستشارين، أمس، عن قلقه من تفاقم الممارسات الإجرامية لميليشيات الحوثي، داعيا إلى فتح صفحة جديدة مع كامل الأطراف السياسية على أساس المرجعيات الثلاث المتفق عليها، من أجل تشكيل تحالف وطني واسع، يتجاوز كل الخلافات ويؤسس لمرحلة جديدة، بعيدا عن المشروع الإيراني الفارسي في اليمن. ورحب البيان بانتفاضة اليمنيين ضد الميليشيات الانقلابية، داعيا جميع المدنيين في جميع المحافظات إلى جعلها انتفاضة شعبية مجتمعية عارمة تلفظ الميليشيات الحوثية الانقلابية، ومتعهدا بحماية جميع الأطراف التي وقفت ضد إرهابهم على مدار السنوات الثلاث الماضية.