قال رئيس قطاع الطاقة بالهيئة العامة للاستثمار المهندس عمر الماضي إن المملكة استقطبت العام الجاري استثمارات خارجية مباشرة مجموعها 35.5 مليار دولار. وأوضح الماضي خلال عرض قدمه أمام نائب وزير التجارة الخارجية الأميركي والوفد المرافق له أمس في مجلس الغرف السعودية بالرياض، أن المملكة تعمل على تسهيل نفاذ الاستثمارات الخارجية إلى السوق المحلية والاستفادة من الفرص المتاحة، مبينا أن المدن الاقتصادية تعد نموذجا للبيئة الاقتصادية الاستثمارية الجاذبة. وأشار إلى جاذبية السوق السعودية للاستثمارات الأجنبية مبينا أنها حققت تقدما في تقرير البنك الدولي لسهولة الأعمال لتصل إلى المرتبة الحادية عشرة العام الحالي متقدمة من المركز الثالث عشر عالميا من بين 183 دولة ودعاء مسؤولون في القطاعين الحكومي والخاص الوفد الأميركي خلال اللقاء إلى زيادة وتنويع استثماراتهم في المملكة لتتجاوز الاستثمارات في القطاع النفطي وصناعات البتروكيماويات مؤكدين وجود فرصة حقيقية في قطاعات عديدة من بينها صناعة الطاقة ومشاريع البنى التحتية كالسكك الحديدية والصناعات التعدينية. في حين قدمت الشركة السعودية للكهرباء عرضا مرئيا تناول الفرص الاستثمارية في إنتاج الطاقة الكهربائية بالمملكة في ظل عملية التوسع الكبيرة التي تشهدها منظومة الكهرباء بالمملكة ومواجهة الطلب المتزايد محليا والتي تبلغ أكثر من 7% سنويا وما تتطلبه من استثمارات ضخمة على المديين المتوسط والبعيد. وأكد عضو مجلس الغرف السعودية نائب رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض التجارية والصناعية سعد المعجل وجود فرص كبيرة للشراكة بين المملكة والولايات المتحدة في عدة مجالات، مشيرا إلى أن زيارة الوفد الأميركي وما يضمه من رجال أعمال يمثلون شركات كبيرة تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية القائمة. وأوضح المعجل أن المملكة رصدت نحو 400 مليار ريال لمشاريع البنى التحتية وتنفيذ المشروعات الكبيرة خاصة في قطاع بناء السكك الحديدية ومشاريع الطاقة والصناعات غير المعتمدة على النفط ، مشددا على أن المملكة بيئة استثمارية جاذبة للمستثمرين الأجانب وتتمتع بوجود فرص استثمارية واعدة ومناسبة للشركات الأميركية. وأكد نائب وزارة التجارة الأميركية للتجارة الدولية فرانسيسكو سانشيز في كلمته خلال اللقاء على وجود فرص حقيقية للتعاون مع رجال الأعمال السعوديين في مجالات الطاقة والبنى التحتية والمعلومات. وقال " إن الوفد الأميركي الذي يزور المملكة حاليا يضم عددا من ممثلي الشركات الأميركية الصناعية والتجارية والخدمية التي تسعى إلى بحث سبل التعاون مع رجال الأعمال السعوديين والاستفادة من الفرص المتاحة حاليا وبناء شراكات معهم". وتضمن برنامج زيارة الوفد الأميركي عقد لقاءات ثنائية بمشاركة 15 شركة أميركية إضافة للشركات السعودية لبحث فرص الشراكة التجارية والاستثمارية المتاحة في قطاعي الطاقة والبنية التحتية. يذكر أن حجم التبادل التجاري بين المملكة والولايات المتحدة بلغ 193.3 مليار ريال خلال 2008 فيما توقع مجلس الغرف السعودية أن ترتفع قيمة الصادرات الأميركية المباشرة إلى السعودية لتصل إلى 63 مليار ريال خلال العام الجاري.