أكد الرئيس التنفيذي لأسمنت العربية، المهندس قاسم بن عبدالغني الميمني، أن إعلان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، عن مشروع «نيوم» الاستراتيجي الذي يقع شمال غرب المملكة العربية السعودية، بأنه مشروع عملاق وتاريخي وواجهة حضارية تفوق المدن العالمية الكبرى، من حيث التنافسية والفرص الاقتصادية المميزة التي ستصبح مركزا رائدا للعالم. وأضاف الميمني في تصريح له: «أن أسمنت العربية وأسمنت القطرانة وضعتا البرامج والخطط لتأمين احتياجات مشروع بنيوم»، مشيرا إلى أن المشروع ينم عن بعد نظر وحنكة وقراءة دقيقة للمستقبل من قبل ولي العهد، مؤكدا على تماشيه وتطابقه مع رؤية المملكة 2030، فموقع المشروع شمال غرب المملكة العربية السعودية، وداخل الحدود المصرية الأردنية، كأول منطقة خاصة ممتدة بين ثلاث دول، بمساحة إجمالية تصل إلى 26500 م 2، وشاطئ مطل على البحر الأحمر بضلع يمتد على مسافة 468 كلم، الذي يعد الشريان الاقتصادي الأبرز، وخليج العقبة من الشمال والغرب، مما يتيح فرصا كبيرة للتطوير، حيث يتمتع موقع هذا المشروع بالعديد من المزايا الفريدة، منها القرب من مسارات التجارة العالمية التي تربط آسيا بإفريقيا بأوروبا، إذ يمكن ل70% من سكان العالم الوصول للموقع خلال 6 ساعات كحد أقصى، حيث إن 10% من تجارة العالم ستمر بالقرب من هذا المشروع. فرص واعدة للاستثمار أضاف الميمني: «إن مثل هذه المشاريع الاستراتيجية تنعكس آثارها على الشركات العملاقة المتخصصة في الإنشاءات والتشييد والبناء والمقاولات، بالإضافة إلى أن هذا المشروع يهدف إلى خلق فرص واعدة للاستثمار في كافة المجالات، ومنها فرص عمل للشباب السعودي بتدريبهم وتأهيلهم في مجالات البناء والتشييد والفندقة والسياحة بمواصفات عالمية، لذا - وفور الإعلان عن المشروع - ستحرص شركة الأسمنت العربية، في اتخاذ كل ما يلزم من خطط وبرامج لتوفير مادة الأسمنت، سواء من مصنع الشركة برابغ ومن مصنع الشركة في الأردن، بما يتلاءم مع احتياجات المشروع بجودة عالمية وتقنية عالية تناسب هذا المشروع الاستراتيجي والحيوي. تنويع مصادر الدخل أوضح الميمني: أن المملكة بهذا المشروع «نيوم» تسعى إلى اقتناص الفرص الاقتصادية العظيمة، والاستثمار فيها بثقة وقوة من أجل تنويع مصادر الدخل للاقتصاد السعودي في المستقبل، وفي الوقت ذاته يستمر الدعم الحكومي بشكل متوازن لتعزيز وتطوير البنية التحتية لكافة مدن المملكة، بالإضافة إلى أن تطوير وبناء مشروع «نيوم» يوفر فرصة استثنائية للحد من تسرب الناتج المحلي الإجمالي، وذلك عبر إتاحة الفرصة للاستثمار في الداخل، بدلا من الاستثمار الخارجي، وبالتالي تقليل التسرب المالي، نتيجة قلة عرض الفرص الاستثمارية الضخمة، وسيخلق مشروع «نيوم» فرصا جديدة للاستثمار في قطاعات سبق إنشاؤها مع المشروع، بالإضافة إلى استفادة المستثمرين من المشروع من الموارد الطبيعية، كطاقة الرياح، والطاقة الشمسية. واختتم الميمني، تصريحه بأن هذه المنطقة ستكون من أفضل المناطق العالمية على الإطلاق في المستقبل، للارتقاء بجودة الحياة بكافة جوانبها، من تعليم وصحة وسكن وعمل، ونقل وترفيه وسياحة وصناعة تقنية وغذاء، بالإضافة إلى توطين التقنية الحديثة، لإنشاء مدن متكاملة على أحدث طراز، مرتبطة بشبكة مواصلات واتصالات عالمية، بما يتماشى مع أفضل السبل والإجراءات المطبقة في أرقى مدن العالم.