تطرق تقرير أصدرته مجلة National interest الأميركية المعنية بشؤون الدفاع، عن الصفقات العسكرية الضخمة التي تجريها دولة قطر مع العديد من الدول الأجنبية لأهداف غير واضحة، رغم عدم حاجتها لمثل هذه الترسانة العسكرية الضخمة. وأوضح التقرير الذي أعده الباحث زكاري كيك، أن آخر صفقة أجرتها الدوحة هي شراء 24 مقاتلة بريطانية من نوع «أورو فايتر تايفون»، وذلك عقب إعلان الدوحة صفقة لشراء 36 مقاتلة «بوينغ أف 15» من الولاياتالمتحدة بقيمة 12 مليار دولار. وأشار التقرير إلى أن مثل هذه الصفقات الضخمة تهيمن عليها الصبغة السياسية البحتة، خاصة في المحيط المعزول الذي تواجهه قطر بسبب قطع دول خليجية وعربية علاقاتها معها بسبب دعمها للإرهاب في المنطقة، لافتا إلى أن هذه الترسانات العسكرية قد تهدف إلى كسب ود الدول الغربية من أجل الاصطفاف معها في أزمتها مع دول الخليج العربي. أزمة المساحة أوضح التقرير أنه في عام 2015، وقعت قطر صفقة مع فرنسا لشراء 24 مقاتلة من طراز «داسو رافال»، فضلا عن صواريخ «أم بي دي آي»، إضافة إلى تجهيزات للطواقم، لافتا إلى أن هذه الأسلحة الجوية يمكن أن تتكدس في قطر دون الحاجة إليها نظرا إلى وجود قاعدتين أميركيتين هما الأكبر في الشرق الأوسط. وتطرق التقرير إلى وصف مثل هذه الصفقات بعدم الوضوح، لافتا إلى أن قطر ترد على هذه الاتهامات كونها داخلة في تحالفات عسكرية دولية في السنوات الماضية ضد تنظيم داعش، إلا أن هذه المبررات وحدها لاتكفي لإيضاح سبب الإقبال المتزايد على الدخول في صفقات أسلحة كبيرة جدا مقارنة بحجمها وصعوبة استيعابها للقوة الجوية الكبيرة. وخلص التقرير إلى أن مثل هذه الأسلحة المتطورة تحتاج إلى خبرات أجنبية كبيرة لتشغيلها، وهو أمر قد يعقد من عوامل تشغيلها وبالتالي قد تتكدس هذه الترسانة العسكرية دون الحاجة إليها.