يحتفل الشعب السعودي الكريم في هذه الأيام بمناسبة عزيزة وغالية على قلوبنا، وهي الذكرى السابعة والثمانين لتوحيد المملكة العربية السعودية بفضل الله تعالى، على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن. يولي خادم الحرمين الشريفين وولي العهد -يحفظهما الله قضية تدريب الشباب وتوظيفهم جل اهتمامهما، وما رؤية 2030 إلا خير برهان على ذلك الاهتمام، فقد اهتمت الدولة رعاها الله بقطاع التدريب باعتباره المسؤول عن تلبية الحاجة الوطنية للأيدي العاملة الفنية المدربة في شتى المجالات التي تعتمد عليها التنمية. وفي ظل هذا الدعم السخي والاهتمام بقطاع التدريب التقني والمهني، فقد حققت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني منجزات من أبرزها: الخطة العامة للتدريب بالمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، التي ستسهم بفاعلية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية بتوفير التدريب التقني والمهني لأبناء وبنات الوطن، بالجودة والكفاية التي يتطلبهما سوق العمل، وتحقيق ريادة عالمية تكفل الاستقلال والاكتفاء الذاتي، والتوسع في افتتاح الوحدات التدريبية في كل مدينة ومحافظة بالمملكة، وقد نجحت المؤسسة بفضل الله تعالى في بناء علاقة ناجحة ومثالية ومنتجة مع القطاع الخاص، باعتباره المستهدف الأول في مخرجات برامج التدريب، وبهدف نقل التقنية وتوطينها من خلال عملية تشاركية بين المؤسسة وكبريات الشركات، على المستوى الداخلي والخارجي، في مجموعة من المجالات التي تتوافق واحتياجات سوق العمل بالمملكة، ومنها صيانة الطائرات، العمارة والتشييد وصيانة المباني، تقنية البترول، تقنية الإلكترونيات والأجهزة المنزلية، صناعة التغليف والتعبئة والطباعة، الأغذية والألبان، صناعة السيارات، السياحة والفندقة، الصناعات المطاطية، التعدين، صيانة المطارات، التصنيع الغذائي، الكهرباء، السلامة الصناعية، تقنية المياه، التقنيات المتقدمة، صناعة الورق، تطوير أساليب وأنظمة التعاملات الإلكترونية وتطبيقاتها على جوانب العمل ومستوياته. إن هذه الإنجازات ما هي إلا ثمرة للرعاية الكريمة التي شملت بها القيادة الحكيمة التدريب التقني والمهني، وهي ماسيمثل بإذن الله تعالى امتداداً لنقلة نوعية في تنمية القوى العاملة الوطنية وتطويرها، وصولاً إلى تحقيق احتياجات الاقتصاد الوطني من الأيدي العاملة المدربة الوطنية. ونسأل الله أن يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والأمان، وأن يحفظ جنودنا وأن ينصرهم على الحد الجنوبي، وكل عام والوطن بألف خير.