مع بداية العام الدراسي تتجدد معاناة 300 طالبة في قريتي المدرك، والقصادية، التابعة لمحافظة بيش شمال جازان، من عدم توفر مدارس في القريتين، واستمرت مطالبات الأهالي للتعليم بافتتاح مدرسة لأكثر من 25 عاما، مما أدى إلى عزوف وتوقف الطالبات عن مواصلة تعليمهن، فيما زادت معاناة سكان القريتين من غياب وتعثر المشاريع الخدمية، وضعف وصول المياه المحلاة إليهم، مما يضطرهم لشراء الوايتات، فضلا عن غياب النظافة وتأخر افتتاح المركز الصحي المعتمد. رمال زاحفة أبان شيخ قرية المدرك فيصل قصادي ل«الوطن» أن القرية تعاني من تأخر في المشاريع، وقد طالبنا بمدرسة بنات، حيث إن بناتنا يجدن صعوبة في النقل للمدارس الأخرى البعيدة، كذلك طلابنا بمتوسطة للبنين، وشوارعنا تحتاج إلى سفلتة وإنارة، فقرية القصادية الثانية تعاني من كثرة الرمال الزاحفة على المنازل، كما لا توجد مدارس للبنات ولا للبنين، ورغم أن المركز الصحي معتمد إلا أنه لم يفتتح حتى الآن، وأضاف قصادي بأن شبكة المياه الحكومية ضعيفة، ولا تصل لمعظم منازل القرية. جدولة النظافة أوضح المشرف العام على العلاقات والإعلام والمتحدث باسم أمانة منطقة جازان حسين معشي ل«الوطن» أمس أن قرية المدرك كانت تتبع سابقا لبلدية العالية، وضمت حديثا خدمات بلدية محافظة بيش، ويتم تنظيف القرية مرتين في الأسبوع، وبالنسبة لمشاريع القرى المنضمة حديثاً لبلدية بيش، فهناك تنسيق بين الامانة والبلدية بالانتظار لحين الانتهاء من مشاريع البلدية السابقة، أما النظافة فهي مجدولة. المعالجة جارية أكد المتحدث الإعلامي لإدارة خدمات المياه بجازان عمر صيقل، تشغيل الشبكة الجديدة من المياه المحلاة بقرية المدرك، وهناك ضعف تجري معالجته علما بأن المشروع القديم يعمل، بينما تعمل قرية القصادية على المشروع القديم وستتم خدمتها من المياه المحلاة قريبا، علما بأنه لا توجد أي شكاوى حالية لدى الفرع.