تسبب غياب مشاريع البنى التحتية في عدد من القرى بمركز الشقيق التابع لمحافظة الدرب شمال منطقة جازان، والبالغ عددها 10 قرى وهجر، في معاناة يومية للأهالي. ورصدت «الوطن» في جولة لها أمس، تعثر المشاريع وغيابها كليا، إذ تفتقر بعض هذه القرى إلى سفلتة الطرق، إضافة إلى غياب الإنارة وعدم إيصال مشروع المياه المحلاة، وغياب مركز صحي، كذلك لا توجد مدارس للبنين والبنات في بعضها، فضلا عن نقص مشروعات الصرف الصحي، ودرء أخطار السيول. مطالبات وشكاوى أبدى عدد من الأهالي تذمرهم من غياب المشاريع الخدمية عن القرية نهائيا، في ظل تجاهل مطالبهم المتكررة التي لم تنفذ بعد. وأوضح المواطن أحمد هادي المطمي -قرية الشعف- أن المشاريع الخدمية غائبة تماما عن القرى منذ عدة سنوات، مشيرا إلى أنهم رفعوا كثيرا من المطالبات والشكاوى، لكن دون جدوى. وأضاف، أنهم يأملون من الجهات المختصة، سرعة التدخل لحل مشكلات القرى وتسريع تنفيذ المشاريع المتعثرة، لمواكبة التنمية التي تعيشها المنطقة. وتحدث إبراهيم علي عبدالله «قرية الزبارة» مسغربا تأخير تنفيذ المشاريع في ظل ما تلقاه المنطقة من عناية واهتمام من أمير المنطقة، ويشاركه الرأي كل من: إبراهيم المطمي «قرية عجيبي»، وإبراهيم فقيه «قرية خبت بن جبران»، وإبراهيم محمد آل شار «قرية المحرق» في المطالبة بحلول عاجلة للمشاريع الغائبة والمتعثرة في قراهم. الطريق العام أوضح المدير العام للطرق بمنطقة جازان، المهندس محمد الحازمي، ل«الوطن»، أن سفلتة وصلة طريق قرى مشروع الرصاصة ضمن استكمالات بعض الطرق بمنطقة جازان «المجموعة الثامنة»، وتأخر المقاول في أعمال التنفيذ، وجار بحث الأمر مع الوزارة والتوجية حيال ذلك. تشغيل تجريبي أكد المتحدث الرسمي للمديرية العامة للمياه بمنطقة جازان، عمر صيقل، أن قرى الشعف والشعوف والزبارة والهجنبة، جار التشغيل التجريبي لشبكات المياه فيها، بينما في قرى عجيبي والدملج والمحرق، توجد بها شبكات وعدادات، ولكن سيتم تشغيلها بعد الانتهاء من التشغيل التجريبي للقرى السابقة، وبين أنه توجد 3 قرى مخدومة 100% فقط وتستفيد من شبكات المياه، وهي: الصنيدلي والمسمور وخبت بن جبران، مشيرا إلى أن الصرف الصحي لا يوجد في جميع قرى الشقيق وقراها، ولم تعتمد أي مشاريع ضمن مشروع الشقيق في المرحلة الأولى. تحت الترسية أوضح المشرف العام على العلاقات والإعلام، المتحدث الإعلامي في أمانة منطقة جازان حسين معشي ل«الوطن»، أمس، أن بلدية الشقيق ستطرح مشروع إنارة وحدائق لقريتي الشعف والزبارة، في حال توافر مخصص مالي، أما مشروع القريتين لزحف الرمال فسيتم صيانته قريبا، ومشروعا درء أخطار السيول تحت الترسية. أضاف، أن مشروع مغسلة الأموات في قرية الزبارة جار العمل على إجراءات سحبه من المقاول المنفذ، ثم يتم طرحه واستكماله، وبخصوص مشاريع الإنارة والحديقة والملاعب في قرية الهجنبة، سيتم طرحها في حال توافر مخصص مالي. أما سور مصلى العيد فليس من اختصاص البلدية ومشروع زحف الرمال سيتم صيانته قريبا. وحول احتياجات قرى المسمور والصندلي والشعوف وعجيبي والدملج والمحرق وخبت بن جبران، أشار معشي إلى أنه سيتم طرح مشاريع حدائق وملاعب وإنارة للقرى في حال توافر مخصص مالي، أما مشاريع درء أخطار السيول للقرى فهي تحت الترسية، وبالنسبة لمشروع إنارة طريق خبت بن جبران فقد شرع المقاول في تنفيذ، ووقع تعارض للمشروع مع خط أنابيب المياه مسبقا، على يمين الخط ويساره، وجار العمل على الحلول مع فرع المياه في الدرب. إيقاف التشغيل بيّن مدير القطاع الصحي الشماليبجازان محمد خلاف ل«الوطن»، أن التجهيزات هي السبب في تأخر تشغيل مركز صحي قرية الهجنبة، مضيفا «أنه يوجد 5 مراكز صحية، منها الهجنبة، تم الإعلان عنها من أجل تشغيلها، وإلى الآن لم يتم تجهيزها، وتم إيقاف إيجاراتها من الوزارة في وقت سابق».