أحمد السبعي: أرجع رئيس بلدية مركز العالية بمنطقة جازان عدمَ جرف الرمال، التي تدفن المنازل الطرفية لقرية "المحاصية"، إلى أن الأهالي لم يبلغوه شخصياً بالحالة، بَيْدَ أن الأهالي أصرّوا على قولهم بأنهم أبلغوه بما تعاني منه القرية. وأكد الأهالي أن زحف الرمال يتواصل على قريتهم التابعة لمركز العالية بمحافظة "صبيا"، مشيرين إلى أنهم يعملون على إزالتها على حسابهم الخاص، في ظل إهمال بلدية "العالية" لهم.
وأوضح الأهالي أن إهمال البلدية لم يقتصر على مجابهة الرمال الزاحفة، بل إن رفع القمامة أصبح بشروط، مبيِّنين أن القمامة مكدسة بجوار البراميل، ولا تُرفع حتى وإنْ فاض البرميل، بل والقمامة التي يصنع لها المواطنون براميل على حسابهم الخاص أيضاً لا تؤخذ.
وقالوا: إنه أصابهم اليأس من الخدمات، واعتمدوا على أنفسهم في خدمة القرية، عدا سفلتة الشوارع التي ليس لهم فيها حيلة.
وخلال جولة ميدانيّة ل"سبق" التقتْ عدداً من أهالي القرية، الذين أبدوا سخطهم من بلدية العالية، خصوصاً عندما قامت بتسوير المقبرة الجديدة في القرية، وتركتْ مخلَّفات هدم السور القديم داخلها.
وأشار الأهالي إلى أن أعمدة الإنارة في القرية لا تزال واقفة دون أن تشعل بها المصابيح منذ فترة طويلة، ولا يزالون يعيشون في ظلام دامس.
وشددوا على أن قريتهم تعاني أشد المعاناة من الرمال الزاحفة، التي تدفن منازل أطراف القرية ويتكلّف سكانها بجرفها. وأضافوا: شارفت الرمال حتى على دفن مدرسة القرية بعدما تجاوزت مستوى سورها, ولم تنجح الأشجار التي زرعت كمصدَّات لها خلف سور المدرسة.
وقال حسن عقيل عطية، وعلي أحمد عطية، وماجد أحمد رياني، وعيسى علي عطية، ل"سبق": إن القرية تعاني الإهمال من قبل بلدية مركز العالية؛ الأمر الذي كلَّفهم جرف الرمال من منازل الأهالي على حسابهم الخاص، بعد أن تعبوا وهم يطالبون بلدية المركز بجرفها.
وأضافوا: أن هناك لجنة محلية زارتهم ورصدت وضع القرية وما تتعرض له من دفن بسبب زحف الرمال المستمر.
وبيّنوا أن سفلتة الطريق المؤدي إلى قريتهم فيه منحنيات خَطِيرة لا سبب لوجودها. وتابعوا: علمنا أن الطريق مستقيم في بداية الأمر، ثم فوجئنا بمنحنياته الخطيرة، بينما تم تركيب مواسير المياه وفي انتظار تشغيلها.
من جهته، قال رئيس بلدية العالية، "المهندس الحسن النعمي"، ل"سبق": البلدية لم تقصر، ونحن نحرص على تقديم الخدمات لكافة القرى التابعة لمركز العالية, وبخصوص الإنارة والسفلتة في القرية تعتبر من ضمن المشاريع المسلّمة للمقاول، وخلال شهرين سيبدأ العمل فيها، وفيما يتعلق ب"الدرامات" ستوزع هذا الأسبوع على القرية والقرى التي تعاني نقصاً.
وأضاف: لم يزرْني "شخصياً" أيُّ شخص من أهالي القرية يشكو الرمال، وجرافات الرمال تعمل في القرى الأكثر ضرراً، وستنتقل البلدية إلى جرف الرمال في "المحاصية".
وتابع: طلبنا معدات لحل مشكلة الزحف نهائياً بقيمة 20 مليون ريال، وبخصوص النظافة نحن نعمل بمجهودات ذاتية للبلدية حتى يبدأ عقد المقاول الجديد.