تقع قرية المدرك (جنوب محافظة بيش في منطقة جازان) وقد شملت النهضة التعليمية في بلادنا كل مدينة ومركز وقرية إلا أن قرية المدرك التي تفتقر إلى مدارس للبنات بجميع مراحلها فهم بحاجة إلى مجمع تعليمي يجمع المراحل الثلاث (الإبتدائية و المتوسطة و الثانوية). إذ تواجه بنات القرية صعوبات كبيرة في التنقل الى المدارس الموجودة في القرى المجاورة لها الى جانب الإكتظاظ في الحافلات التي تقلهن إلى مدارسهن رغم التطور المذهل الذي تشهده بلادنا إلا أن أولياء الأمور يعانون مشاكل عدة وللإحاطة للمسؤولين بوزارة التعليم أن بنات القرية عدد يستحق إفتتاح مدارس بجميع مراحلها. ويضطر الطالبات لقطع دراستهن لعدم توافر مدارس في القرية، فضلا عن إنعدام وسائل النقل الحكومية المخصصة للطالبات. وفيما تطوي وتودع طالبات المدرك أحلامهن المستقبلية، يطالب أهالي القرية بتنفيذ المشاريع التنموية لإحداث نقلة حضارية في أرجاء القرية التي يقطنها ما يقارب ستة آلاف نسمة. غياب الخدمات. يقول المواطن حسن قصادي : أهمل المسؤولون قرية المدرك لفترة طويلة من الزمن ما جعلها بحاجة ماسة لأبسط الخدمات الأساسية، فالقرية حتى الآن لا تضم مدرسة إبادائية للبنات بالرغم من أن عدد طالبات المدرك المسجلات في مدارس القرى المجاورة يبلغ أكثر من 250 طالبة، وغيرهن الكثير لم يستطعن إكمال دراستهن لعدم توفر وسائل النقل الحكومية لمدرسة النقاش الإبتدائية وثانوية السلامة العلياء. مطالبا الجهات المعنية بالعمل على تنفيذ المشاريع التنموية والحضارية في القرية خاصة تلك التي تتعلق بسفلتة وإنارة ورصف وصيانة الطرقات والشوارع، بالإضافة إلى تسوير مقبرة القرية وسفلتة الطريق المؤدي إليها، حيث لايصل إليها إلا سيارات الدفع الرباعي. فيما يقول المواطن علي قصادي ثلاث سنوات مضت لم تشفع لأهالي قرية المدرك بافتتاح مركزهم الصحي المعتمد رغم الوعود السنوية التي تطلقها الشؤون الصحية بمنطقة جازان كل عام بأنه سيتم استئجار المبنى للمركز قريبا وعلى الرغم من كل هذه السنوات الا أن الآمال تتبخر على الوعود الوهمية السنوية . صحيفة “الراي” بدورها نقلت مطالب أهالي قرية المدرك للمسؤلين بالمنطقة فهم يطالبون بتوفير القليل من الخدمات ليعيشوا عصرًا سبقهم إليه غيرهم، وليكون لهم نصيب من الخدمات لينعموا بما تقدمة حكومتنا الرشيدة من خدمات صحية وتعليمية وبلدية، ولينعم سكانها بحياة كريمة تغنيهم عن كل مايقاسون من عناء.
