أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس أن هناك عشرين سبباً كانت وراء موسم الحج المتميز والاستثنائي الناجح هذا العام. وأبان أنه بفضل الله ومنّته قد نجحت الرئاسة في تنفيذ خططها المرسومة والمتّخذة في كافة الخطط والتدابير المعدة لموسم حج هذا العام، والتي أسهمت وبحمد الله في أداء ضيوف الرحمن مناسكهم وشعائرهم بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان. تطوير الخدمات أوضح السديس أن من أسباب نجاح موسم حج هذا العام 1438 العناية الربانية التي حبا الله عز وجل بها هذه البلاد المباركة بأن جعلها الله مأرزا للإيمان ومهبطا للوحي. وأضاف أن ذلك بفضل الله ومنّه وكرمه وجوده، ثم ما أولته القيادة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من فائق العناية به وتطويره وتوسيع الخدمات المتعلقة به من مطاف وسعي وساحات وغيرها من الخدمات والمرافق التي يحتاجها الزائر والحاج لأداء مناسكه وزيارته على أكمل وجه في جو من اليسر والراحة والاطمئنان. ومن ذلك الخدمات المتوفرة في المشاعر المقدسة كعرفات ومزدلفة ومنى لأجل التيسير على الحاج في حله وترحاله لأداء مناسكه بكل راحة وسكينة. وبمتابعة حثيثة وتوجيهات سديدة من لدن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز. وبمتابعة حثيثة وتواصل مستمر وتقويم دائم من مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل. وكذا متابعة وتوجيه أمير منطقة المدينة ورئيس لجنة الحج بالمدينةالمنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز. عطاء سخي أبان السديس كذلك أن من أسباب هذا النجاح الباهر لحج هذا العام ذلك العطاء السخي والدعم غير المحدود الذي دأب عليه ولاة الأمر في سبيل خدمة الحرمين الشريفين وتطويرهما وتهيئتهما للزور والحجاج والعمار، مما جعل الحج والعمرة والزيارة سهلة الأداء في جو من الهدوء والراحة والأمن والأمان، ومن ذلك أيضاً الرؤية الصائبة في تحديد الأهداف والغايات والوصول إليها من أيسر السبل وأنجحها وأقصر الطرق وأسهلها. والهمة العالية في تحقيق الأهداف النبيلة، كانت من أهم مقومات نجاح موسم هذا الحج، وما حظي به أبناء هذا البلد المعطاء من استشعار للأمانة والمسؤولية، وهو من نبع الإيمان والصدق والوفاء لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)، ولأنه يعود بالنفع العميم على الفرد والمجتمع كله وثقل الأمانة في الأعناق وثقل الوفاء بالعهد والميثاق، والرسالة الهادفة، والأهداف النبيلة، والخطط المحكمة التي سهر على وضعها القائمون على شؤون الحجاج بيت الله العتيق، وتنفيذها بكل حرفية ومرونة والاستفادة من الخبرات المتراكمة عبر السنين المتكررة، مما يجعل الطريق إلى التطوير والرقي بالعمل أيسر وأسهل، ومن سبل النجاح كذلك العمل بروح الفريق الواحد لأن (يد الله مع الجماعة)، والفرد لا يمكنه الإنجاز إلا بتضافر جهود الآخرين معه، وهذه سنة الله سبحانه في خلقه، فلذا كان هذا العمل له الأثر على أرض الواقع، حيث أدى جموع الحجاج مناسكهم بكل يسر وسهولة وطمأنينة بحمد الله وتوفيقه. توسعات عملاقة أوضح السديس أنه تمت الاستفادة من التوسعات العملاقة، فقد تمت تهيئة صحن المطاف بكافة طاقاته وأدواره ومبانيه لاستيعاب أكبر قدر ممكن من الطائفين، وقد أسهم ذلك في نجاح خطة الرئاسة في طواف الحجاج طواف الإفاضة وسعي الحج، والاستفادة من مشروع توسعة الساحات الشمالية والاستفادة من جميع أدوار التوسعة. وشكر منسوبي الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الذين كانوا على قدر المسؤولية الملقاة على عواتقهم، وكافة الجهات التي أسهمت في نجاح خطة الرئاسة لهذا العام، وتأتي في مقدمتهم وزارة الداخلية، ممثلة في إمارة منطقة مكةالمكرمة والأمن العام والدفاع المدني ووزارة الحج ووزارة الصحة والهلال الأحمر وأمانة العاصمة المقدسة.