أكد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أنه بفضل الله ومنّته نجحت الرئاسة في تنفيذ خططها المرسومة والمتّخذة في كافة الخطط والتدابير المعدة لموسم حج هذا العام والتي أسهمت وبحمد الله في أداء ضيوف الرحمن مناسكهم وشعائرهم بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان مؤكدا أن من أسباب نجاح موسم حج هذا العام 1438ه العناية الربانية التي حبى الله عز وجل بها هذه البلاد المباركة بأن جعلها مأرزا للإيمان ومهبطا للوحي ومناخا لحط رجال أنبيائه فما من نبي إلا وحج وقد جعل الله هذا البيت (مثابة للناس وأمنا) وجعل الحج إليه فريضة وعبادة موسمية قال تعالى (ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام) كما قال عزوجل( فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا) وحفظه سبحانه وتعالى من كيد الكائدين وفجور الفاجرين إلى أن تقوم الساعة. وأفاد أن هذا النجاح جاء بفضل الله ومنّه وكرمه وجوده ثم ما أولته القيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله ورعاه – من فائق العناية به وتطويره وتوسيع الخدمات المتعلقة به من مطاف وسعي وساحات وغيرها من الخدمات والمرافق التي يحتاجها الزائر والحاج لأداء مناسكه وزيارته على أكمل وجه في جو من اليسر والراحة والاطمئنان ومن ذلك الخدمات المتوفرة في المشاعر المقدسة لأجل التيسير على الحاج في حله وترحاله لأداء مناسكة بكل راحة وسكينة وبتوجيهات سديدة من ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وبمتابعة حثيثة وتواصل مستمر وتقويم دائم من مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وكذا متابعة وتوجيه صاحب السمو أمير منطقة المدينة ورئيس لجنة الحج بالمدينةالمنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز. وأبان معاليه كذلك من أسباب هذا النجاح الباهر لحج هذا العام ذلك العطاء السخي والدعم غير المحدود الذي دأب عليه ولاة الأمر هذه البلاد المباركة في سبيل خدمة الحرمين الشريفين وتطويرهما وتهيئتهما للزور والحجاج والعمار على العمل وجه مما جعل الحج والعمرة والزيارة سهلة الأداء في جو من الهدوء والراحة والأمن والأمان، ومن ذلك أيضاً الرؤية الصائبة في تحديد الأهداف والغايات والوصول إليها من أيسر السبل وأنجحها وأقصر الطرق وأسهلها، والهمة العالية في تحقيق الأهداف النبيلة كانت من أهم مقومات نجاح موسم هذا الحج، وما حظي به أبناء هذا البلد المعطاء من استشعار للأمانة والمسؤولية وهو من نبع الإيمان والصدق والوفاء لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)، ولأنه يعود بالنفع العميم على الفرد والمجتمع كله وثقل الأمانة في الأعناق وثقل الوفاء بالعهد والميثاق قال تبارك وتعالى(إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقنا منها وحملها الإنسان) وقوله جل في علاه(إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها)، والرسالة الهادفة، والأهداف النبيلة، والخطط المحكمة التي سهر على وضعها القائمون على شؤون الحجاج بيت الله العتيق وتنفيذها بكل حرفية ومرونة والاستفادة من الخبرات المتراكمة عبر السنين المتكررة مما يجعل الطريق إلى التطوير والرقى بالعمل أيسر وأسهل، ومن سبل النجاح كذلك والعمل بروح الفريق الواحد لأنه (يد الله مع الجماعة) والفرد لا يمكنه الإنجاز إلا بتضافر جهود الآخرين معه وهذه سنة الله سبحانه في خلقه فلذا كان هذا العمل له الأثر على أرض الواقع حيث أدى جموع الحجاج مناسكهم بكل يسر وسهولة بحمد الله وتوفيقه. وأوضح الشيخ السديس أنه تم الاستفادة من التوسعات العملاقة حيث تم تهيئة صحن المطاف بكافة طاقاته وأدواره ومبانيه لاستيعاب أكبر قدر ممكن من الطائفين, وقد أسهم ذلك في نجاح خطة الرئاسة في طواف الحجاج طواف الإفاضة وسعي الحج, والاستفادة من مشروع توسعة الساحات الشمالية والاستفادة من جميع أدوار التوسعة.