أعلن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس نجاح خطط الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لاستقبال حجاج بيت الله الحرام في المسجد الحرام لأداء طواف الإفاضة وطواف الوداع والسعي بين الصفا والمروة وإتمام المناسك. وقال السديس جندت الرئاسة أكثر من ستة آلاف موظف وعامل لتقديم منظومة من الخدمات المتنوعة لقاصدي المسجد الحرام خاصة في هذا اليوم فمنذ زوال يوم النفرة والمسجد الحرام يستقبل أعداد الحجاج ليكملوا مناسكهم. وأكد الشيخ السديس أن المرحلة الأولى من توسعة المطاف استوعبت 70 ألف طائف في الساعة، مؤكدا على أهمية المطاف المعلق في فصل حركة العربات عن الطائفين في صحن المطاف. واضاف وفرت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي للحجاج في أيام موسم الحج من خلال خططها المدروسة جميع ما يحتاجونه من الخدمات، وقال تم بحمد لله توفير 11 ألف عربة من عربات ذوي الحاجات الخاصة، وكذا توفير ماء زمزم في جميع أرجاء المسجد الحرام وساحاته فتم توفير ثلاثة آلاف حافظة زمزم و 136 خزان فايبر جلاس يزود على مدار الساعة، و 127 مشربية رخامية، مع المتابعة الدائمة لنظافة المسجد الحرام وتطهيره لحظة بلحظة فقد تم الاستفادة من قرابة ألفين وستمائة دورة مياه وآلاف المعدات والمكائن، وكل ذلك ليتم الحجاج مناسكهم بكل يسر وسهولة. وبين الشيخ السديس أن كل هذا كان له الأثر الكبير في نجاح هذا الموسم والحمد لله؛ وزاد في القول تم الاستفادة من المرحلة الأولى من مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله لتوسعة المطاف الذي استوعب 70 ألف طائف وحصل من ذلك انسيابية وسلاسة في طواف الحجاج بحمد الله، وكذا الاستفادة من الجسر المؤقت في صحن المطاف لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة الذي كان له الأثر في فصل حركة العربات عن الطائفين، وكذا الاستفادة من توسعة خادم الحرمين الشريفين وساحاته في استيعاب الأعداد الغفيرة من المصلين. وقال الشيخ الدكتور السديس شارك مع الرئاسة في هذه المنظومة المتكاملة من الخدمات جهات حكومية مختلفة، على رأسها إمارة منطقة مكةالمكرمة والجهات الأمنية خاصة قيادة قوة أمن المسجد الحرام، قوات الطوارئ، وقوات الحج والعمرة والدفاع المدني، والهلال الأحمر وغيرها. وقد كان لهذا التعاون والتنسيق الأثر الكبير والواضح في نجاح هذه المنظومة المتميزة. وأضاف السديس ركزت الرئاسة على تكثيف المرشدين والموجهين لإرشاد الحجاج وتوجيههم في فقه مناسكهم، وقال بلغ عدد المشاركين في الإفتاء في المسجد الحرام قرابة 100 من العلماء وأساتذة الجامعات، مشيرا إلى أنه بثت في جميع الشاشات الإلكترونية الإرشادية عبارات توجيهية ركزت على توفير مواد إرشادية تؤكد البعد عن الزحام، ووجوب التعاون مع الجهات الأمنية والتقيد بعملية التفويج وإدارة الحشود.