فيما أعلن مبعوث الأممالمتحدة لمحادثات السلام السورية ستافان دي ميستورا أمس، أن على المعارضة السورية قبول أنها «لم تنتصر على الأسد في الحرب المستمرة منذ 6.5 أعوام»، قال محققو جرائم الحرب التابعون للأمم المتحدة أمس إن «قوات النظام استخدمت الأسلحة الكيماوية أكثر من 20 مرة خلال الحرب الأهلية، بما في ذلك الهجوم الفتاك في خان شيخون الذي أدى إلى ضربات جوية أميركية». وقائع مثبتة هجوما بالأسلحة الكيماوية نفذها نظام الأسد قتيلا في هجوم واحد على خان شيخون هجوما كيماوياً نفذت في سورية منذ 2011 هجوما نفذها النظام دون تحديد المسؤولين عن 6 منها مقابلة أجراها المحققون مع شهود وضحايا لتحديد المسؤولين
فيما أعلن مبعوث الأممالمتحدة لمحادثات السلام السورية ستافان دي ميستورا أمس أن على المعارضة السورية قبول أنها «لم تنتصر في الحرب المستمرة منذ ستة أعوام ونصف العام على الرئيس السوري بشار الأسد»، وأن عليها أن تكون قادرة على أن تكون موحدة وواقعية بالقدر الكافي لإدراك أنها لم تفز بالحرب؟ دون أن يعلن بالمقابل انتصار الأسد، حيث قال «لست أنا من يكتب تاريخ هذا الصراع.. لكن في اللحظة الحالية لا أعتقد أن أي طرف بإمكانه حقيقة إعلان الانتصار في الحرب»، أكدت الأممالمتحدة أن قوات الأسد استخدمت الأسلحة الكيماوية أكثر من 20 مرة خلال الحرب. وقال محققو جرائم الحرب التابعون للأمم المتحدة أمس إن «القوات السورية استخدمت الأسلحة الكيماوية أكثر من 20 مرة خلال الحرب الأهلية بما في ذلك الهجوم الفتاك في خان شيخون الذي أدى إلى ضربات جوية أميركية». وقالت لجنة الأممالمتحدة للتحقيق بشأن سورية إن «طائرة حربية حكومية أسقطت غاز السارين على خان شيخون بمحافظة إدلب في أبريل، مما أسفر عن مقتل أكثر من 80 مدنيا». ويعد تقرير اللجنة أكثر النتائج حسما حتى الآن للتحقيقات في هجمات الأسلحة الكيماوية خلال الصراع. وقال التقرير إن ضربات جوية أميركية على مسجد في قرية الجنة بريف حلب في مارس الماضي أسفرت عن مقتل 38 شخصا، بينهم أطفال لم تتخذ الاحتياطيات الواجبة، وذلك انتهاكا للقانون الدولي. غاز السارين غاز السارين هو غاز أعصاب لا رائحة له، وقد استخدم وتم التعرف عليه ضمن الأسلحة المستخدمة في قصف خان شيخون. غير أن نتيجة التحقيق السابق الذي أجرته بعثة لتقصي الحقائق من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية لم تذكر شيئا عن الطرف المسؤول عن الهجوم. وقال التقرير «واصلت القوات الحكومية نمط استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة. في الواقعة الأخطر استخدمت القوات الجوية السورية غاز السارين في خان شيخون، فقتلت العشرات، وكانت غالبيتهم من النساء والأطفال»، ووصف ذلك بأنه جريمة حرب. وقال المحققون إنهم وثقوا في المجمل 33 هجوما كيماويا حتى اليوم، وذلك في تقريرهم الرابع عشر منذ عام 2011. وأضافوا أن قوات النظام نفذت 27 هجوما، منها 7 بين الأول من مارس والسابع من يوليو، وأنه لم يتم تحديد المسؤولين عن 6 هجمات سابقة. وكانت حكومة الأسد نفت مرارا استخدام الأسلحة الكيماوية. وقالت إن غاراتها على خان شيخون أصابت مستودعا للسلاح يخص مقاتلين متمردين، وهو ما نفاه محققو الأممالمتحدة. ودفع ذلك الهجوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إصدار الأمر بتنفيذ أول غارات جوية أميركية على قاعدة جوية سورية. ويهدف تحقيق منفصل تجريه الأممالمتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية إلى إصدار تقرير بحلول أكتوبر يحدد الطرف المسؤول عن هجوم خان شيخون. وأجرى محققو الأممالمتحدة مقابلات مع 43 من الشهود والضحايا ورجال الإسعاف. واستخدم فريق المحققين صور الأقمار الصناعية وصورا لبقايا القنابل وتقارير عن إنذارات مبكرة.
قلق من التحالف قال المحققون المستقلون بقيادة باولو بنهيرو إنهم يشعرون «بقلق شديد من أثر ضربات التحالف الدولي على المدنيين». وأضاف التقرير «في الجنة بحلب تقاعست قوات الولاياتالمتحدة الأميركية عن أخذ كل الاحتياطات الواجبة لحماية المدنيين والأشياء المدنية خلال هجوم على مسجد، وذلك انتهاكا للقانون الإنساني الدولي». وقال محقق عسكري أميركي في يونيو إن «الضربة الجوية هجوم سليم وقانوني على اجتماع لمقاتلي تنظيم القاعدة. ومن المعتقد أنها أسفرت عن مقتل حوالي 24 رجلا كانوا حاضرين اجتماعا، ولم تسفر سوى عن إصابة مدني واحد. وأوضح تقرير الأممالمتحدة أن طائرات أميركية من طراز ف-15 أصابت المبنى المجاور لقاعة الصلاة بعشر قنابل. وأعقب ذلك هجوم بطائرة دون طيار من طراز ريبر أطلقت صاروخين من طراز هلفاير على الفارين. وأضاف التقرير «غالبية سكان الجنة وأقارب الضحايا والمسعفين الذين أجرت اللجنة مقابلات معهم قالوا إن مبنى للخدمات ملحقا بالمسجد كان يستضيف تجمعا دينيا في ذلك المساء، وهذا أمر عادي».
حقائق مثبتة 20 هجوما بالأسلحة الكيماوية نفذها نظام الأسد 80 قتيلا في هجوم واحد على خان شيخون 33 هجوما كيماوياً نفذت في سورية منذ 2011 27 هجوما نفذها النظام دون تحديد المسؤولين عن 6 منها 43 مقابلة أجراها المحققون مع شهود وضحايا لتحديد المسؤولين