قالت الأممالمتحدة في تقرير حول وضع حقوق الإنسان في سورية اليوم (الأربعاء) إن القوات السورية استخدمت الأسلحة الكيماوية أكثر من 20 مرة خلال الحرب الأهلية، بما في ذلك هجوم مدينة خان شيخون في نيسان (أبريل) الماضي، ما أدى إلى مقتل 87 شخصاً. وأوضح التقرير ان «القوات الحكومية واصلت نمط استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة»، لافتة إلى ان القوات الجوية السورية استخدمت غاز «السارين» في خان شيخون بإدلب فقتلت العشرات غالبيتهم من النساء والأطفال واصفاً ذلك بأنه «جريمة حرب». وقال محققو جرائم الحرب التابعون للأمم المتحدة إنهم وثّقوا في المجمل 33 هجوماً كيماوياً حتى اليوم، وأضافوا أن القوات الحكومية نفذت 27 هجوماً، منها سبعة بين الأول من آذار (مارس) والسابع من تموز (يوليو) الماضيين. ورفضت اللجنة في تقريرها أن تكون الضربات الجوية استهدفت مخزناً ينتج ذخائر كيميائية. وجاء في التقرير «العكس هو الصحيح، لأن كل الأدلة الموجودة تتيح القول إن هناك ما يكفي من الأسباب الموضوعية للاعتقاد بأن القوات الجوية ألقت قنبلة نشرت غاز السارين». وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أنشأ هذه اللجنة عام 2011، إلا أن السلطات السورية لم تسمع لمحققيها بزيارة سورية للقيام بتحقيقاتها هناك. وهذه اللجنة ليست الوحيدة التي تحقق في هجوم الرابع من نيسان الماضي، إذ هناك لجنة اخرى مشتركة بين الأممالمتحدة والمنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية تقوم ايضاً بالتحقيق في هذه الحادثة. وفي نهاية حزيران (يونيو) الماضي، أكدت المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية أن غاز السارين استخدم في الهجوم على خان شيخون من دون تحديد مسؤولية أي طرف. ونددت بخضوع المحققين لضغوط هائلة. وكانت السلطات السورية اعلنت في منتصف آب (اغسطس) الماضي أنها مستعدة للتعاون مع الخبراء، لإثبات عدم تورطها في خان شيخون.