كشف مصدر من داخل ما يسمى المجلس السياسي في صنعاء، أن المجلس السياسي معطل تماما، وأن بعض الحضور من الوزراء الحوثيين فقط، موضحا أن المجلس الذي تشكل بتوقيع اتفاق بين المخلوع صالح وجماعة الحوثي في 25 يوليو 2016، على أن يكون بالتساوي في تعيينات المناصب، همش كافة الوزراء المرشحين من المخلوع علي صالح تماما. وبين أن وزراء المخلوع ليس لهم كلمه واحدة في المجلس، ولا ينظر إليهم ولا يستمع لهم، مما جعل غالبيتهم لا يحضرون الجلسات منذ مطلع العام الجاري، لافتا إلى أن الجهات والمشرفين الأمنيين في مداخل المجلس يقومون بعمليات تفتيش مشددة أمام وزارء من أعضاء المؤتمر الشعبي العام، دون غيرهم من الوزراء الحوثيين، كما يواجهون معاملة سيئة وإذلالا، دونما أي رد على ذلك. حديث المرة الواحدة قال المصدر إن المخلوع صالح تحدث مرة واحدة مع صالح الصماد متذمرا من سوء معاملة الوزراء المؤتمريين، ووعده الأخير خيرا والنظر لذلك، غير أنه لم يحدث جديد، مبينا أن الصماد تجاهل الاتصال، كما تجاهل صالح متابعة وضع الوزراء المحسوبين عليه. وأضاف المصدر أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، حيث تم مداهمة منازل وزراء من المؤتمر وتهديدهم، ومنعهم من التحرك داخل صنعاء ومراقبتهم، بل وصل الأذى والمضايقات لأسرهم، مشيرا إلى أن كثيرا من الوزراء المؤتمريين فقدوا الثقة في صالح تماما لحمايتهم. مناقشة تفاهات الأمور وأشار المصدر إلى أن الحوثيين يجتمعون لمناقشة تفاهات الأمور، ولا يتم بحث شيء يخص الدولة أو الشعب اليمني، كما لم تعقد جلسة واحدة لمناقشة أزمة قطع الرواتب أو انتشار مرض الكوليرا في صنعاء، وقال «المؤسف أنه تم مناقشة موضوع كيفية الاستفادة من الإغاثات في المحافظات، وتعيين أسماء معينة لاستلامها، من أجل توزيعها على القيادات الوزراية ونهب إغاثة الشعب، مؤكدا أن الوزيرة فائقة السيد حضرت الجلسة الأولى وتم توبيخها بأقسى العبارات، وفي ظل سماع من رئيس الحكومة عبدالعزيز حبتور الذي لم يستطع الرد بكلمة واحدة على تلك الإهانات الموجهة إليها. 5 لصوص نشر وزير السياحة في حكومة الانقلاب ناصر باقزقوز، على صفحته بالفيس بوك منشورا قال فيه: «أي وزير في حكومة الانقلاب له تاريخ أسود ومشوار بسرقة المال العام يحق له الكلام والعمل وبقية الوزراء مجرد ديكورات»، وأضاف «لاتصدقوا أن الحكومة 42 وزيرا هم فقط خمسة لصوص». يذكر أن ناصر باقزقوز كان قد اكتفى في الرد على «الوطن» برسالة نصية قال فيها «آسف أخي لا يوجد شيء عندي لأقوله ربما القادم أجمل». حكومة صورية قال القيادي المؤتمري كامل الخوداني لت «الوطن» إن تحالف المؤتمر مع الحوثي لإقامة الدولة جاء بناء على طلبهم، وتم تشكيل المجلس السياسي والحكومة ولكنها حكومة صورية لا يوجد لها قرار، مبينا أن من يدير السلطة هي الميليشيات واللجنة الثورية ولا تزال مسيطرة على القرار. وأشار إلى أن الميليشيات قامت بوضع مشرف حوثي مع كل وزير بهدف مراقبته ووضعه تحت الرقابة الدائمة، حيث لا يسمح له بتمرير شيء إلا بموافقة المشرف، مبينا أنه في حال طلب الوزير من المجلس السياسي إصدار قرار، لا يتم ذلك إلا وفقا لرغبات الحوثيينن وإلا منعوه. وضع وزراء المؤتمر * تهميشهم داخل الجلسات * يتعرضون للتفتيش عند الحضور * يلقون معاملة سيئة وإذلالا * مداهمة منازلهم وتهديدهم * غالبيتهم فقدوا الثقة في المخلوع *