أرجع متخصصون في التسويق الزراعي ومزارعون في واحة الأحساء الزراعية، 6 أسباب وراء تدهور أسعار محصول «الرطب» خلال الموسم الزراعي الحالي، ليصل سعر الكيلوجرام الواحد لبعض الأصناف، وبالأخص الأصناف التي يتم قطفها في أواخر الموسم إلى 4 ريالات، وهو سعر أقل من تكلفته الإنتاجية. نضوج الثمار انتقد شيخ سوق التمور المركزي في الأحساء، عضو اللجنة الزراعية في غرفة الأحساء عبدالحميد الحليبي ل«الوطن»، المزاعم التي تدعو إلى تأجيل قطف محصول الرطب حال نضوجه، مشيراً إلى أن المزارع ليس أمامه خيار لإيقاف قطف ثمار أشجار النخيل حال نضجها، مؤكداً على ضرورة قطف الثمار حال نضجها في موعده دون تأخر، وإلا فإنها ستكون هذه الثمار عرضة للتلف والفساد، مطالباً المجمعات التجارية المغلقة «المولات» في الأحساء، بتخصيص متاجر لبيع المحاصيل الزراعية «المحلية»، كنقاط بيع واحتفاء بالمحصول الزراعي المحلي، وذلك أسوة بمتاجر المحاصيل الزراعية في كثير من دول العالم، بهدف تعزيزه والرفع من قيمته محلياً، بدلاً من الوضع القائم حالياً في تداول بيعه في مباسط عشوائية، لاسيما أن كثيرا من المراكز التموينية داخل هذه المجمعات التجارية «المغلقة» تحتفي بمنتجات زراعية مستوردة من كافة أقطار العالم، ومن الأجدر الاحتفاء بكافة أصناف الرطب محلياً، وتخصيص أركان داخل هذه المتاجر لبيع محصول الرطب في موسم قطفه، وعلى مدار العام باستخدام وسائل مساعدة للحفاظ عليه لفترة زمنية طويلة. تصدير الرطب دعا الحليبي إلى ضرورة تصدير الرطب إلى مختلف دول العالم، موضحاً أن كثيرا من الفواكه، يتم استيرادها إلى المملكة من أقصى دول العالم، مشيراً في هذا الصدد إلى إمكانية تحمل محصول «الرطب» للتصدير إلى كافة دول العالم، وذلك باستخدام وسائل وبرامج لذلك، مستشهداً في ذلك بفاكهة «المشمش» المستورد من الأردن وسورية وتركيا، التي لا تتحمل البقاء طازجة لفترة زمنية طويلة، ورغم ذلك، يتم توريدها وبكميات كبيرة في كافة الأسواق المحلية بالمملكة، وبيعها بأسعار مناسبة، والأمر كذلك ينطبق على الفواكه الأخرى المماثلة، مطالباً المسؤولين في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بسرعة التدخل في تنشيط عمل الجمعيات التعاونية الزراعية التسويقية في الأحساء، وذلك بما يضمن القيام بأعمالها الرئيسية والتي من بينها تسويق المحاصيل الزراعية المحلية. تسويق المحصول أوضح أن موسم قطف الرطب في الموسم الزراعي الحالي، يتوافق مع موسم الحج لهذا العام، ومن الأولى في ذلك الاستفادة من موسم الحج في تسويق محصول الرطب في منطقتي مكةالمكرمة والمدينة المنورة، وذلك من خلال إطلاق مهرجانات لتسويق الرطب، لاسيما أن هذا المحصول يحمل دلالات دينية للجاليات الإسلامية في مختلف أقطار العالم، وذلك بتنسيق الجهود ما بين وزارة البيئة والمياه والزراعة، ووزارة الحج والعمرة.